رسائل قلبية

عمرنا ورقة شجر

نوران صالح

أظن أن حياتي أشبه بورقة الشجر المتساقطة على الأرض بوضع حزين يزين ملامحها الحزن والأسى.

فهي لم تجد من يهتم بسقوطها أو حتى بملاحظة ذبولها التي كان من الممكن علاجها ولكنها وجدت عدم الاهتمام بها حتى ذبلت وأصبحت الأرض هي المأوى الوحيد لحالها .

هكذا تكون حالة الأشخاص تجاه بعضهم البعض. أتعجب من رد فعل الأشخاص!
لماذا تبحث عن الاهتمام؟ وتتمنى وجوده! ولكنك لم تعطيه أنت لأحد تاخذ ولا تعطي بأي وجه حق هذا!! وأي قانون أو شريعة إلهية تعطي حق الأخذ دون العطاء.

أليست ورقة الشجرة التي سقطت هي من حمتك في يوم من الشمس!، أليست هي المكان الذي جلست تحته في يوم حزنك أو همك أو وقت أردت أن تكون بمفردك فيه!.

فماذا أخذت؟
في النهاية لم تأخذ سوى الذبول والسقوط على الأرض كذلك نحن بدون الاهتمام، نذبل ونتساقط.

أتمنى أن أجد أشخاص لا تبخل بمنح ماتريده لغيرها حتى تجده هي، أتمنى أن ننظر إلى أنفسنا ولا نلقي باللوم على الزمن فليس الزمن غير مجرد ألة فقط، تخبرنا بما فعلنا وتذكرنا بما مضى من عمرنا.

أعلم جيدًا أنه لابد من أن، تعطي لكي تجد.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!