خلق الله الألوان لكي تصنع لنا البهجة في حياتنا، وان لم تكن الألوان لها دور عظيم من الجانب النفسي و الجمالي فلا يخلق الله الطبيعة مختلفة و متنوعة. ف لطبيعة ألوان جذابة ومريحة للناظرين. و إن لم تكن الألوان شيئا مبهجاً فلم يظهر لنا قوس قزح بعد المطر.
فتتدرج الألوان في قوس قزح، و كل لون له دلالة معينة، ومن أهم تلك الألوان الأزرق، فاللون الأزرق هو لون بارد هادئ، وهو لون الطبيعة يعطي للناظر إليه الهدوء و السكينة و الطمأنينة، لذلك ينصح به العلماء ليكون لون حجرة الأطفال او الريسبشن و ينصح به ايضاً في حجرات المرضي النفسيين أو المصابين بالأرق او من هم يعانون من اضطرابات نفسية، لما يحتويه هذا اللون من مهدئات نفسية، فحقاً كما يقول العلماء مفعوله مثل”الأسبرين”.
و صنف علماء النفس الأشخاص الذين يميلون إلى اللون الأزرق و يقومون باقتناءه و إرتداء ملابس بهذا اللون بأنهم “أصحاب ثقة عالية، و أشخاص ذوي كرامة، و يحملون چين عالي من الذكاء، و بالتالي فهم أشخاص ذوي قوة ويمكنك الإعتماد عليهم”.
اللون الأزرق يعطي لمن يرتديه رونق الملوك فنرى بعض الأميرات مالت إلي اقتناء تلك اللون في المناسبات، وأيضاّ يعطي لمن يرتديه الحيوية و النشاط و الحماس سواء اكانوا من الرجال أو النساء، كما إنه له تأثير علي الأشخاص الناظرين له، فهو يعطيهم إحساس الهدوء السكينة و الهدوء، فإذا تحاورت و جلست مع شخص يرتدي ملابس زرقاء فستشعر بإنك هادئ نفسياً غير متوتراً فهذا هو سحر الأزرق.
و تلاحظ هذا أيضاً و انت تجلس علي البحر فتشعر بشعور منسجم و تفريغ طاقة سلبية.
و اللون الأزرق لا يختفي ابداً في أي فصل من فصول السنة. فنراه متواجد طوال العام بدرجاته الفاتحة أو الغامقة، ففي فصل الصيف يتواجد باللون الفاتح الذي يوحي بالنشاط و الهمة، فيدل على لون السماء الصافية فيعطي لمقتنيه الشعور النفسي السعيد المبهج و النشاط الخالي من أي كسل؛ كالسماء التي تعلوه في صفائها ونقائها، و يعطي لمن حوله طاقة ايجابية سعيدة و مرحة كالعصافير التي تغرد مرحة في تلك السماء الصافية.
أما في فصل الشتاء فنراه متواجد باللون الغامق الذي يدل على الليل و السكون و الهدوء، فيعطي لمقتنيه الهدوء النفسي المبالغ فيه و السكون ف الفكر، كما يشع لمن حوله طاقة ليست بسلبية و لكنها طاقة بها بعض الكسل و الخمول التي تريح الاعصاب.
فاللون الأزرق لون يحمل الشقين. شق النشاط و الحركة و الحماس و الحرية، و شق الخمول و السكون و الهدوء النفسي المبالغ فيه، فيا له من لون ملوكي عظيم!