خواطر

«ثمرة الوحدة».

كتبت: إسراء حمدي.

وحدي مُجددًا!
لمَ لا، وما بِها الوحدة، في بعض الأحيان نحتاجُ أيضًا إلى الوحدة، نميل لها بعد أن امتليء حَالنا بالضجيج، نُريد هدوءً كامل لعبور ندابات قلوبنا في سلام وفكر واسعٍ ومنطلق.

لذا… نهرب من ثرثرة البشر ألا منتهاية، إلى هدوء الطريق الساكن المليء بالشجر الأخضر ذات الطاقة المتجددة، نريد بدلًا من أن نتحدثَ مع الأصدقاء والأهل والأقارب، نتحدث مع الشجر والبحر، ليس جنونًا، ولكن نريد أن نتحدثَ فقط، لا لنتناقش! نريد أن نرمي ما بِنا من ثغرات كادت تُصيبنا بالمرض من كَثرتِها، ماذا أقول فهذا حال الدنيا بِنا! -فالحمدلله على ما أصبنا من وَصبٍ أو نصب-.

نتعرض للخذلان، للفقد، للتعب.. وإلى ما شابه من سِهامٍ تصيب القلب فَتُؤلمه! ونتعرض أيضًا أننا عندما نُحاكي أحدًا، أي أحد لم يَفهمُنا، فالوحدة وقتها خير أنيس، الصمت الذي يبوح بالكثير، تذهب وحدك في طريقٍ عابر لا يوجد بهِ غير ذاتك، وبعض الأشجار، في وقتٍ شديد البرودة فتسحب مِظلتك وتُباشر في حديثِ نفسك، تُباشر في تعبير صمتك المتحدث ومحاولة اِخراج ما بك في صمتٍ تام.

تُرَتب ذاتك وفكرك، وتعالج نفسك بنفسك، لذا فالوحدة ليست سيئة بهذا الحد، نعم ضَرها أكثر من نفعها، ولكن لها فائدة، فكُلما ضجرت من حالك ولم تَجِد رفيقًا تُحدثهُ، فجالس وحدتك فأنها تنصت ما يبوح بهِ وجدانُك الأليم.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!