ياسمين مجدي عبده
لست أنا من توجه لكم تلك الرسالة يا شباب اليوم لكن وجهتها الفنانة الكبيرة مقامًا “منى ذكي” دعمًا لحملة اليونيسيف الأخيرة التي كانت بطلتها هي الابنة الكبرى لها”لي لي” التي تعرضت للتنمر من خلال وسائل التواصل الإجتماعي.
أولًا يا سادة لابد أن نعرف معنى كلمة تنمر هي “تعرض الفرد للإساءة أو الإستهزاء من قبل زملائه في الدراسة أو العمل بسبب نقص جسدي و نفسي”، والجديد يا سادة هو التنمر الإلكتروني.
والذي أصبح فرصة كبيرة لبعض الحاقدين الذين يتركون كل ما ورائهم من أشغال، ويجلسون بالساعات أمام أجهزة الهواتف والكمبيوتر المحمول، والكتابة على منصات التواصل في إعتقادهم أن لا أحد يراهم أو ليس هناك من يراقبهم و يحاسبهم على ذلك. لكن العكس صحيح أيها المعرضون.
وهنا برهنت النجمة “منى ذكي” على أنها أم في المقام الأول قبل أن تكون فنانة وممثلة فهذه هي الوظيفة الأساسية لكل إمرأة تعمل على حماية أولادها وراحتهم، وإبعادهم عن كل ما يؤذيهم. بأي نوع من الأنواع وهي رسالة ضمنية لكل الفنانات اللواتي لديهن شباب في أعمار تلك الفتاة، فها هي مرحلة المراهقة يا سادة أخطر مراحل عمر الانسان.
والجدير بالذكر أن تلك ليست هي الحملة الأولى التي تخوضها الفنانة منى ذكي برعاية اليونيسيف خصوصًا تلك التي تهتم في المقام الأول بالأطفال. حيث أنها برهنت أنها تحب الأطفال و تبذل كل ما في وسعها من أجلهم.
من ناحية أخرى كنت أود أن يتم تعميم تلك الحملة لتشمل كل مروجي الشائعات في كل مكان لكل من يجلس، ويكتب معتقدًا أن لا يراه أحد.
كفاكم يا سادة من هذا واتجهوا إلى ما هو أفيد من مجرد تدخلكم في شؤون الغير دون وجه حق، فبالمناسبة ما قالته الفنانة الكبيرة “شهيرة” عن الراحل الكبير”محمود ياسين”، وما كان يكتب على منصات التواصل في فترة مرضه أتساءل لماذا هؤلاء بالتحديد؟. أليسوا بشرًا مثلنا؟. أليس من حقهم أن يحيوا حياة طبيعية كريمة مثلهم مثلكم. يامروجي الشائعات؟ ما الذي تريدونه من ذلك؟ ألم تدركوا كم يقع عليهم من ضرر نفسي من جراء ما يكتب عنهم؟.
اتقوا الله لماذا تصيبوهم في أحاسيسهم ومشاعرهم بهذا القدر يا سادة؟ ألم تعرفوا أن هناك بعض من ضباط الشرطة يختصوا بتلك المشاكل الإلكترنية وهناك من يخضع للمراقبة والحساب ؟ ألم تخافوا على حياتكم و مستقبلكم يا معشر الشباب؟ أرحموهم يرحمكم الله وحاسبوا على كلامكم.
