ذاع سيط شهرتها بسبب شخصية “دنيرس تارجارين” التي جسدتها في مواسم مسلسل “صراع العروش”، لكن لمن لا يعلم فأن “إميليا كلارك” قضت كل مواسم المسلسل وسط صراع مع مرض بالمخ، تسبب في فقدانها للذاكرة، وعمليتان جراحيتان بالمخ، على إثرهما أنذرها الأطباء بالوفاة بعد إسبوعين، وإليكم التفاصيل الكاملة لتلك القصة:
في الوقت التي كان يجب أن تدخل فيه “إميليا” تصوير الموسم الثاني من مسلسل “صراع العروش”، انتابها إعياء وإرهاق شديد أثناء تواجدها بصالة الجيم، أديا إلى فقدها الوعي، ومن ثم تم نقلها للمستشفى، وبعد إجراء الفحوص اللازمة قرر الأطباء إجراء عملية جراحية حرجة لها بالمخ، وكان تشخيص حالتها أنها تعاني من مرض تمدد الأوعية الدموية بالدماغ.
وبعد قضاء ٣ ساعات أثناء العملية الجراحية أخبرها الطبيب أن الباقي من عمرها لا يزيد عن إسبوعين، بالإضافة إنها إثر العملية عانت من فقدان ذاكرة مؤقتة، وحينها طلبت من الطاقم الطبي أن يفصلوا عنها الأجهزة الطبية، ويتروكها تموت بهدوء.
وبعد شهر تحسن الوضع حتى يسمح لها باستكمال تصوير الموسم الثاني من المسلسل، و أثناء ذلك كانت تنتظر أن يباغتها الموت في أي لحظة، حيث علقت عن ذلك الموسم أنه من أسوأ الفترات التي مرت بحياتها، حيث كانت تحتاج لمزيد من المسكنات حتى تنهي التصوير، بالإضافة لانتظارها للموت في أي لحظة.
ووسط كل هذا كانت لاتتضجر فقالت “أنا لم أتربى على قول أن ذلك ليس عدلا، بل تربيت أن هناك من حالهم أسوأ من حالي”.
وفي ٢٠١٣ قرر لها الأطباء إجراء عملية جراحية أخرى، لكن تلك العملية فشلت، واضطر الأطباء لأجراء عملية جراحية ثالثة بالمخ لوقف النزيف الداخلي جراء العملية الثانية، وكانت تضطر لحضور مؤتمرات وندوات صحفية بعد كل تلك العمليات، مما يعرضها لضغط وإرهاق غير محتمل.
وكانت وقتها لا تدري أهي من خدعت الموت مرتان، أم هو من خدعها ولن تفلت منه في المرة الثالثة، لكنها استمرت بتقديم دور “دنيرس تارجارين” بجميع مواسم مسلسل “صراع العروش”، وبعد أن أنهت المسلسل وهبت حياتها وشهرتها لتقديم المعونة والمساعدة لمن لا يجد الدواء.
