خواطر

كن ملهمًا

بقلم د. سناء محمدي 

أحببت تلك الأرواح التقية والقلوب البريئة السوية وتلك النفوس ذات السريرة النقية والتي تشفى الجروح بقربهم، وتهون الصعاب بصحبتهم ووفائهم، أحببتكم دون الرؤية البصرية، حتى دون أن ألقاكم.

مع إشراقة شمس يوم جديد وعبير الورود وتنفس الصبح، يتغلغل إلى قلبي أمل جديد، أرمي فيه هموم الأمس واشحن طاقتي مستعينة بالله وبأحبتي، أطلب من ربي العون والتوفيق والسداد والصلاح والفلاح.

لا أخفيكم سرًا أني قد لجأت لصديقة لي اشكو لها نفاذ حماسي وطاقتي فما إن سمعتي حتى قالت لي: إن جاءت إليكِ صديقة تحكي لكِ أنها اجتازت كل تلك الصعاب (وذكرت ما مررت أنا به) فهل سترينها امرأة ملهمة؟

قلت لها: بالطبع فقد واجهت من الصعاب كثير ومع ذلك تقدمت في طريق طموحها صحيح بخطوات بطيئة لكنها لم تتوقف يومًا، فأن تصل متأخرًا أفضل من ألا تصل أبدًا، قد لا أرى خطواتي في الطريق مؤثرة لكن قد يأتي خلفي من يهتدي بها ويصل إلى مبتغاه.

كل منا قد يكون ملهمًا لغيره، قدوة دون أن يشعر، مصباحًا ينير درب التائهين، كن ملهمًا، لا تترك نفسك فريسة الإحباط وضياع الحلم، وكلما فقدت حلمًا فأغزل  من خيوط الشمس أمل جديد فأنت تستحق الحب والأمل والحياة.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!