خواطر

صاحبة الراء

بقلم: أحمد عصام.

في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، على سريري راقدًا أنظر إلى سقف غرفتي، متأملًا وكأني أرى وجهكِ الذي لطالما حرمتُ من رؤيته، ومن ثم أقصُ عليكِ ما حدث لي منذ رحيلكِ سيدتي صاحبة الراء كما تعودتُ أن أقول لكِ دائما، وكما أحببتِ أن أقول لكِ، قمري ساهرًا ليلًا أكتب أحلامي وكلماتي وغزلي في اسمكِ على أمل أن تعودي يومًا ما، فلا أفكر إلا بالتأمل في وجهكِ والاستمتاع بصوت ضحكتكِ التي عاشت ترن في أُذني، وكل ليلة أتساءل بلهفة ناظرًا إلى وجهكِ وأقول

لماذا رحلتِ عني وتركتيني وحيدًا
ألم تشتاقي إليَّ بعد؟، ألم تشتاقي لصوت ضحكتنا!، ألم يحن الوقت لتعودي، ولا أجد نفسي إلا صارخًا بِاسمكِ ورد عودي، نعم لم أستطع العيش بدونكِ فاللعنة على تلك الحياة التي تجمعنا ونحن أغراب وتفرقنا ونحن أحباب، فقد ذهبتِ الآن وذهبت قوتي معكِ وأصبحت أضعف مما تتخيلين، ولا أعرف متى اللقاء يا صاحبة الراء ولكن أعدكِ أن تلتقي أرواحنا قريبًا كوني في الانتظار سيدتي ربما في أحلامي مجددًا أو على أرض الواقع.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!