كتبت : آية الدنون
ولمسةُ شرودٍ في بطنِ يديك
تعزلني عني وعنك، وعن الواقع كله؛ لأذوب بك، وتمتصَ جذوة حنيني إليك، وهُيام وجودي معك.
مازلتُ لم أتطرق إلى النظر بمقلتيك؛ فكلما نظرتُ فيهما اختنق صوتي داخلي عشقًا من توطُّنك بهما، وتركُّز طفولة قلبك المخفية عن العالم فيهما.
ومازلتُ أتجنب الحديث معك؛ لكي لا أقول أني في شغفٍ دائمٍ بك، ولوعةٍ من أجل سكنك بي، وحياتك لأجلي.
لقد أسرتني فآثرتني عن البقية وامتزجت بي، وتوجهت صبابة روحي إليك؛ فامتنع الرُّوع عن الحياة إلا معك.