رسائل قلبية

الرسالة الأولى

وسام طلعت

التاسع عشر من أبريل للعام المتماثل عشرين عشرين، اليوم الأول في عزلتك، واليوم الأول في فقداني لذاتي.

حقًا لم أكن على تمام الدراية بأن غيابك أمر من المُر نفسه!، إن التعود قاسٍ يا عزيزي، كطفل اعتاد على جوار أمه ثم حَلَ صباحٌ لم يأنسْ بجوارها!.

كان ظني بأنَّ غيابك لن يؤثرَ بي وإن بعض الظن إثم، تلك الفجوة التي خَلَفْتَها بي تتسع مع الثواني؛ فما بالي الآن بردمها!.

كنت بخيرٍ بدونك؛ كانت حياتي لا تقف على غياب أحدهم أو حضوره، كيف حالها الآن وقد توقف بها الزمان عند محطة غيابك!.

أتساءل كيف حالك في عزلتك.!أأنت على ما يرام!. أم مازلت على جلد حالك مستمرٌ!، لا أعلم ما سر تلك العُزلة وما هي تلك القرارات التي فيها تُؤخذ!.

لا أعلم لمَ قلبي معلق بك، لمَ يريد تعذيبي كهذا بك، لمَ لا أحظي بحبٍ خالٍ من العقد!.
وأي حبٍ خالٍ!.
ما الحب إلا من عُقَده استحال وبَسُط

“ذلك هو الحب أو حبي لك!
“كيف السبيل إلى وصالك دُلَني”!.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!