خواطر

لنغزل دنيا الحب

كتبت: آية الدنون

سأظلُّ أغزلُ دُنيا حبي لك بخيوطِ موج بحرٍ لا يتقلَّب.

وأظلُّ في ودِّي إليك، حتى وإن تمرَّد الودُّ عليك.

وأظلُّ في حنينٍ إليك ، ولو كان موقعك مني الوَصل.

وأبتسمُ دائمًا لظلِّك، وإن كان الذي أمامي أنت بلحمك، ودمك، وكينونتك.

وأهوى فيك كبريائك، وأنا التي لكل كبرياء قاتلة.

وأعيشُ في إجمالك، وأنا التي في التفاصيلِ ذائبة.

لن أفرِّط يوماً في عزة نفسي معك، ولا أجتَرِئ على المساس بكبريائي لأجلك، وهذا غريب بالنسبة لشعوري تجاهك، وسلوكي المترتب عليه.

وأنتَ وإن كنت تُقدِّر نفسك بفخرٍ شديدٍ كثيرٍ، وبعينٍ مرفوعة جدًا، فيها من العِزة أودية و هِضاب، ومن المجدِ أميال، ومراتب.

فعندما تأتي إليَّ تصمتَ عن كل هذا مع علمك به، وتطلب مني الحديث، وتصنتَ إليه طويلًا ، بمقلتينِ فيهما من السويِّة وِديان،
ونظراتٍ فيهم من الكبرياء كهوف.

وفي داخلك شِظية حيرة بين حبي، وحربي تكفي لإشعال العالم بأكمله.

فهل تراني أعرفُ عنك الكبرياء الزائف المُنفِّر وأحبك أيضًا ؟!، أم تراني أنعتُك بالمُحيِّر لي في ظل حيرتي لك؟!
أهَل ترانا نلتقي أصلًا!!

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!