خواطر

شَتَاتُ النَفسِ

بقلم وسام طلعت

أسوأ ما قد يمر على المرء أن يحزن من نفسه على نفسه، أن يكون المسؤول الوحيد عما تؤول إليه مجريات الأمور، أن يقف مُكَبلَ اليدين لا يدري أي الاختيارين بصحيح.

أن يرى حالهُ قد انجرف إلى طريق اللارجعة وهو بغير قادر على ردع نفسه.

وكأنهم شخصين في جسد واحد، أحدهم يصور له نعيم الطريق والآخر يُوريه سَوْءات اختياره.

أن تصبح مُسيرًا غير مُخَير ذلك بِمُر والأمَرُ منه أن تُسَلب إرادتك في قرارة نفسك.

يصبح التِيه حالك، والمعاناة هى سبيل الحياة، وأنْ يَبِيتَ الخلاصُ هو التفكير في طرفٍ ثالث؛ ليُوضعَ على عاتقه هذا العبء.

تتحطم كل الأماني الوردية حين يجد الوهم طريقه إليه، فيتوهم بأن الوظيفة ستجعله سعيدًا، ثم يرى جُلَ سعادته في الزواج، ليترعرع معه الوهم فيرى أنَّ الأطفال سيجعلونه سعيدًا.

ويظل يتوهم ويتوهم حتى يأكله الوهم، ولعل الوهم كان طريقه للنجاة من قسوة الحياة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!