
كتبت: آية الدنون
لستُ مُحِبّةً ولكن وجداني موصولٌ به بقوى خفية عني وعنه.
أكره أن أراه، ولكن قلبي الماكر يحتفظ له بصورة عنده.
أتجنب محادثته ، وفصاحة لسانه، وفلتات كلماته، وعباراته المُنمَقة المحسوبة، وفي داخلي انشغال خبيث بهم.
لا مرة التفتُ فيها إلى ضحكةِ جَبينه، و بشاشة وجنَتيه، و عَبوس حاجبيه، وغُرَّة وجهه إلا على سبيلِ اللا سبيل.
ولا مرة هرِبت فيها منه إلا على سبيلِ استيائي من محامده.
فكيف الاستياء على المحامدِ، وكيف الهروب من المحمودِ، وكيف أستاء أصلًا من شخص في حياتي موقعه اللا وجود؟!