قصص

كانسر

بقلم: أمير عماد

في تمام الساعة السابعة صباحاً إستيقظ البطل ونظر إلي هاتفه بلهفه كعادته كل يوم ثم دار في خياله أنه قد إنتهي نزاع كل يوم منذ البارحة،قد ذهب الجدال،قد
ذهبت المناقشة التي كانت تتوالي بدون نفع،قد ذهب الحب! ففزع مستيقظاً من هذا الألم القاسِ الذي يراوده منذ ثلاثة أشهر، وفي كل لحظة يظنه ثلاثة أيام ويذهب ليلتقط الهاتف،وبعد كل ألم يظنه ثلاثة أعوام بعد فزعة،في تمام الساعه الثالتة عصراً عندما كان الجو أشبه بالنسيم الهادىء المشع بنسمات عطره مِن دفيء القهوة كان البطل مستلقياً علي ظهره أمام قصره يتمتع بصفاء الجو الصاخب والهدوء المزعج والإرتياح المرتبك،إذ برسالة تجعله مبتسماً يواجه الإرتياح بالإرتياح والهدوء بالهدوء اذ برساله تجعله يكررها ملايين المرات مراراً وتكراراً (حبيبي أنا عارفه إني زعلتك وإني أنا اللي غلطانة والله حاولت اتأسفلك كتير معرفتش أوصلك وجيتلك الشغل كتير وبردو معرفتش أوصلك وزهقت من كتر الرسايل اللي بعتهالك ومبتردش ومن كتر مابرن عليك ومبتردش بقالي شهرين بحاول أوصلك مش عارفة أنا ببعتلك الرسالة دي عشان ممكن تكون آخر رساله ليا ببعتهالك عشان حبيتك بجد عشان أنت فاهم الموضوع غلط عشان انا اللي مخبياه عنك مش زي اللي في بالك عقلك صورلك حاجات كتيرة في دماغك بس أنت نسيت اللي مابينا نسيت كل لحظه عشناها سوي نسيت لمسة ايدي لإيدك ولا نظرة عينينا وهي بتحضن بعض أنا بحبك وهفضل أحبك ولو علي السر اللي كنت مخبياه عنك خلاص أنا مش هخبيه عنك تاني لإني زي ماقولتلك ممكن تكون دي آخر رساله ليا ، أنا عندي كانسر…!! أنا كنت مخبية عليك عشان مكنتش عايزة أشوف في عينك نظرة الشفقة ليا.. انا كنت مخبية عنك وبقولك إبعد عني عشان مصدمكش بعدين..،حالياً أنا داخلة أعمل عملية وإحتمال رجوعي للحياة ممكن يكون واحد في الميه….. أنا بحبك)

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!