نقد سينمائي

رسالة الفن

هاني منير

استوقفتني كلمات أستاذنا الأبنودي في رائعة ذئاب الجبل وأكثر ما لفت ذهني و نظري فيها الجزء الذي يكتب فيه “واللي ظلمك يا بايا و خلى ظلمك حكاية ندعو عليه بالهداية”
هذه هي رسالة الفن إنه يرتقي بالوعي و الحِس الإنساني لتترفع النفس البشرية عن الأحقاد والضغائن وتتعلم التسامح والغفران.
لا يمكن أن تحمل وفاة القاتل والظالم الحياة للمقتول والمظلوم
فشتان الفارق بين عدل القانون وعدل الحب فعدل الحب فيه حياة و شفاء شديد.
غاندي قال:”إن نظام العين بالعين سيجعل العالم كله أعور”
الفن أروع مُهذّب لوجدان النفس و الموسيقى خير مُلهِم لوجدان الشعوب.

في الحقيقة مهمة الفن لا تتمثل في أن يكون مرآة للواقع لكن مهمته الأكبر و الأعظم و الأسمى إنه ينقلك لواقع مختلف و عوالم مختلفة ممتلئة بالفضيلة والجمال والحق والخير والإنسانية الحقيقية بنقاء فطرتها بعيدًا عن أي تشوهات أو موروثات ثقافية أو بيئية أو مجتمعية.

وقتها فقط يُصبح اسمه فن؛ أي يتفنن فيه الفنان في رسم إطار جديد ومعالم جديدة ترى من خلالها العالم والحياة بعيون مختلفة و هذا هو الإبداع أن تنظر للأشياء المألوفة نظرة غير مألوفة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!