نصادف في الحياة أشخاص كرتونية متحركة على السوشيال ميديا يحركون مشاعر البشر المتلهفة لسماع المشاعر الحقيقية، وهم لا يدرون إنها وهميه كاذبة تخدعهم ربما لفقدانهم التوازن النفسي والعاطفي في حياتهم السابقة.
واهمين ذوي القلوب الرقيقة بالكلمات المعسولة، والأغاني التي تمس مشاعرهم بالحب الحقيقي، الذي في واقع الأمر لا يتعدي إلا الوهم الكاذب والحب المفتعل، الذي إذا أزلنا الستار عنه لعلمنا مدى الاستخفاف بهؤلاء الأشخاص الكرتونية بنا.
عزيزي القارئ الذي يجلس دائمًا على السوشيال ميديا لظنه أنه يستمد البهجة والسعادة المنشودة يوميا على صفحات التواصل الاجتماعي.
هل استمتعت يومًا كرتونية كالبطة الشقية التي تعشقها منذ طفولتك؟
هل تعتقد إنها واقع ملموس في حياتك العاطفية والعملية، إني أطرح إليكم هذا التساؤل بل وربما لأننا دومًا نعشق في الحياة شخصيات وهميه لفقدان الطفولة والأحاسيس اَلْمُرْهَفَة لدينا.
ونتمتع أحيانًا بسذاجة الحوار وتصديق الآخرين في كلماتهم التي تحمل في طياتها معاني مبتذلة لا تمس للواقع بصلة، فيجب أن نعلم إن القلب يستميل دائمًا لعشق الكلمات المعسولة والإطراء المزيف وخاصه حواء، أو إن هذا يحدث دائمًا للشخصيات التي تفتقد الاهتمام في مجتمعها الصغير.
بل احذروا أيها السادة من الهاكرز في حياتكم على السوشيال ميديا، كم خدعونا بكلماتهم التي لا تمثل لكم في الحياة سوي مهرجين لاهثين وراءكم للمصلحة الشخصية والتودد إليكم من أجل أغراض في نفوسهم، ربما من أجل مرتبه اجتماعية عاليه أو النيل من أغراض مشينة لديهم.
بل ربما عزيزي القارئ كنت تعتقد أن هذا هو حلمك الذي تبحث عنه طيلة حياتك، ولكن إدمانك وتعلقك الدائم بصفحات السوشيال ميديا.
فهذا التعلق كفنجان القهوة اليومي، للأسف عالم ووالت ديزني الذي ربما جعلنا نترك واقعنا ومشاكلنا في الحياة لنرتشف تعليق مزيف من أحد الأصدقاء، أو كلمات تثير مشاعرنا ظناً منا إنها هي الحقيقة الدامغة التي نبحث عنها.
انتبهوا أيها السادة وخاصه الشباب والفتيات الذين يجلسون على هذه المواقع ظنا منهم إنها تجلب السعادة، نعم أيها السادة انتبهوا أنكم داخل بيت الرعب أو الملاهي ويصادفكم أشخاص كرتونية للعب واللهو فقط.
وتجدون بعد التعلق اليومي لديكم إنكم تُعساء، لأنهم دومًا يجدون منهم الإطراء وكلمات الإعجاب والسليكات علي تعليقاتكم، ترونهم يبحثون عن اللهو في مواقع أخرى، لأنهم ملوا منكم للبحث عن دمية جديده.
ودمية العرائس المتحركة للهو واللعب والتصفيق، لأنهم كسبوا جميع الجولات في سباق العربات المتحركة، وسباق المشاعر المزيفة لجميع الجنسيات العربية والأجنبية.
وأنتم لستم إلا سوي أداه ترفيهية لديهم، فلا تتركوا آذانكم لسماع الكلمات المعسولة من الشباب الغير مسؤول حتى عن نفسه، ولا يعرف الله عز وجل تمام المعرفة ولكن كل الذي يهمه في الأمر أن يوقع الفتيات ذوي القلوب الملائكية في حبه لاهين بقلوبهم غير عابثين بالمشاعر الإنسانية، لأنهم مفتقديها في حياتهم بحثا عن الأنا والمصلحة الشخصية والمكانة الاجتماعية.
فلا تكونوا دمية في حياه هؤلاء الأشخاص الكرتونية الذين يتحدثون بلباقة، ويتمتعون بعذب الحديث لاستمالتكم لأهداف يبحثون عنها لإرضاء ذاتهم متباهين أمام أصدقائهم إنهم كم لديهم اليوم وكل يوم من معجبين في محور حياتهم.
انتبهوا أيها الفتيات من وجود هؤلاء الأشخاص الوهمين، لا تصدقوهم بل ابحثوا عنهم بعمل إيميلات جديده وسترون إنهم يبعثون الإضافات للتعارف إلى كل ما هو جديد من الفتيات الأجانب والعرب، الذين يعرضون صورهم المبهجة علي صفحاتهم.
وأنتم أعزائي للأسف في حياه هؤلاء اللاهين العابثين بمشاعر الآخرين، لستم سوي دُمَي رخيصة في عين هؤلاء الشباب المستهترين بمشاعركم.
الذين لديهم من الأفكار والأمثال المغلوطة ما يسيء إليكم، ما أصداء عقولهم التافهة في الحياة، وما أسوأ نمط حياتهم والتوحد الذي يعيشونه وتراودهم من الأحلام الغربية والثقافات الغريبة للتعرف علي فتيات من كل أنحاء العالم، ليثبتوا لأنفسهم أنهم مرغوبون في المجتمع متملقين للبحث عن المصالح الشخصية، من أجل الوصول إلى غاية وحلم مزيف.
عزيزتي لا تكوني دمية في حياة هذا الشاب المتملق المستهتر بمشاعرك، الغير مبالي بقلبك الذي ربما تسمع أذنيك منه أغاني العشق المزيف وتصدقين أنك الوحيدة في حياه هذه الشخصية الكرتونية انتبهي عزيزتي.
وأُوضح في مقالي هذا مخاطبة هؤلاء الأشخاص، إنه ليس من الرجولة اللهو واللعب بعقول وقلوب الغير وأنكم لا محالة سوف تنتظرون الكرامة لأخذ القصاص منكم، ولا تظنون أنكم وما تفعلونه سيمضي مر الكرام، لا لن يمر وإلا وقد وجدتم من يلهون بقلوبكم محدثين فيها الكسور والجروح، التي فعلتموها من قبل.
وإن الرجل الحقيقي يصنع ذاته دون البحث عن من يرفعه في منصب، أو جاه، أو مكانة اجتماعية، فالرجولة في المواقف قليله.
