كتبت: أميرة هشام
الأمرُ ليس بهين حينما نشعر بشيء جميلًا داخلنا ومع الوقت نكتشف أن ما كونته قلوبنا كان مجرد أوهام، لطالما جاهدنا دومًا في رسم تَفَاصِيل من وحي خيالنا وجملناها واحتفظنا بها واحترامنا وجودها رغم صعوبة نيلها، إيمانًا منا بأن الأحلام ربما تصبح حقيقة، ساذجةً هي قلوبنا كونها تؤمن أن جنون تفكيرها وتمردها ربما يسري على أحبتها فيدركوا مقاصدها.
نحن بصددِ أحلامٌ قهرية بائسة، أحلامٌ أثقلتنا بعبء الانتظار أَحْلَام لا نأخذ منها سوى الخذلان، أحلامٌ دائمًا كانت علي رفوف الانتظار مع أنها تستحق، ليمضي الزمان وتمتلئ الرفوف بأتربة أقدام المارة ويعم شبح التكاسل واليأس علينا دون رحمه ورغمًا عن إرادتنا نخلفها ونمضي مع إنها تستحق.!
من بين كل الأشياء التي أرهقت قوتي وخلفتها دون التفات أنت الحب ضعف وأنا أكره أن أكون ضعيفه، انتقاد بمشاعري فبداخلي أعشق الرومانسية وأحب الحديث عنك وظاهري قوية، أجاهد لكي لا تتبادل نظراتنا فيضعفني حنانك المزيف، سأجعلك دومًا من ضمن أحلامي القهرية التي دومًا أخلفها وأعلم جيداً، أن عدم قدومها إليّ هذا يعني بِالْحِكْمَةِ الإلهية أنني لا أستحقها أو أنها لا تستحقني، الله يضعنا حيثما يكون الأفضل، الأشياءُ والأشخاص التي نحبها وتمضي رغمًا عن إرادتنا لم تكن من الأساس لنا، هناك أربعة وعشرون قيراط قسّمت بالتساوي، هذه القسمةُ الإلهيةُ العادلة مزيجٌ بين السعادةِ والحزن، يمكن أن يصادفنا الحزن أولًا ويأتي بمحطاتٍ لاحقة دور السعادة على هيئة أشياء وأشخاص ونجاحاتٍ، أو ربما السعادة تأتي أولًا ويتبعها الحزن، علينا تخطي المحطاتِ بوعي كامل لمدى صعوبتها وإدراكٍ لو أن ما تركناه خلفنا يستحق لما أبعدنا الله عنه، علينا أن نستسلم لإبادته ونستشعر حكمة الله في أمره، علينا أن نتجاوزه، تمامًا كوجبة احترقت ويمكننا إستبادلها بأخرى.!
هناك بالمستقبل القريب، أحداثُ جديدةً بانتظارنا، وتفاصيلُ أقل وطأةً وإيلامًا على أرواحنا، جزاءُ صبر تخطينا لما ألفته قلوبنا وضاع رَغْم تعلقنا ورغبتنا ببقائه، جزاءٌ تمنينا وقسوة ماضينا، ليكون الجزاء عِوضٌ لا مثيل له.
