مقالات

الحرية والمفهوم الخاطئ

الحرية كلمه فسرها البعض ونسبه غير قليلة من المجتمع تفسير خاطئ، الحرية لا تعني الفوضى ولا تعني الرذيلة وإسقاط القيم والأخلاق والمبادئ الروحية والقيم الإنسانية التي يسقط مفهومها لإعلاء كلمه الحرية.

أيها السادة الأعزاء أحيط سيادتكم علما؛ بأن الحرية ليست ارتشاف جرعه من الهواء الطلق لألقي برذاذ التراب على جميع من حولي، كما لا تعني أن انشر أفكاري الملوثة كـالتراب والأكسجين الفاسد، الذي يتضمن جرعات من الفكر الخاطئ على من حولي لكي ألقى الضرر علي مجتمع بأكمله باسم هذه المقولة.

التي تعني لنا الكثير من القيم والمبادئ في مضمون طياتها، عكس ما يفسرها البعض أن يفعلوا ما يحلو لهم، وفسرها الغرب ووضعوا لها قانون تحت مسمى الحرية الشخصية في الأقوال والأفعال والتصرفات الماجنة، كالرذائل التي لا يرضي عنها ديننا الحنيف.

عزيزي نعم “أنت حر ما لم تضر”، وإنما لو أصبح ضررك على الآخرين في العقيدة والفكر والتلوث السمعي والبصري فأنت لست حرًا، لأنك تحمل قانون الجذب المغناطيسي للضرر.

خدعونا باسم الحرية وقالوا لنا إن نستنشق الأكسجين النقي في بلاد الحريات، خرجوا عن الفطرة والطبيعة و”تزوج بعضهم من نفس الجنس” وقالوا هكذا تكون الحياة استنشاق أكسجين ملوث يا لها من من مهزلة.

ونتذكر حين خرجت علينا الناشطة الحقوقية صاحبه الفكر الماجن لتعلن من الشرق تطرفها الفكري، لينتشر علي شبابنا في الشرق الأوسط الجراءة في الرزائل تحت هذا المسمى تسمي وقاحة، حين خرجت علينا ‘سارة حجازي” قادمة من بلد الحريات لإعلان الفكر الملوث بكل جراءه.

وأعلنت عن فكرها على السوشيال ميديا وأقيمت الحفلات الماجنة ورفع علم للرينبو في إحدى القاعات الكبرى للفنادق ونشروها علي صفحاتهم، وهكذا انقلبت الرذائل تحت هذه المسميات باسم الفوضى تحت كلمه فُسرت بخطيء متعمد وفكر شاذ.

لك يا سيدي أن تنشر فكرًا يتناسب مع عقيدتي ومبادئ، لا أن تنشر فكر فوضوي يضر بمجتمعي وعلي أن أرجعك وأحجم أفكارك، التي تتربص بجيل لبث الفكر الخاطئ والفوضى العارمة في هذا المجتمع الشرقي، الذي في كيانه تربى على الشريعة والفطرة والعيب والحرام وعدم الإضرار بالآخر.

هكذا نحن في الشرق تربينا على الالتزام والأخلاق وعدم اختلافنا عن الطبيعة السمحاء التي خلقها رب العباد، قال تعالى “وخلقناكم ذكرا وأنثى”، لم نسمع عن رجل تزوج رجل في عهد الرسول ولا نبات إلا كان “ذكرا وأنثى”.

وتحت هذه المسميات المغلوطة ارتدي بعض الشباب الحلق وتطويل الشعر والعري وعدم الاقتناع بالعقيدة الصحيحة، وسيستمر ما لم يقتنع ويصدر لي كلمه عدم الاقتناع.

وقفه يا عزيزي في كلمة اقتناع التي تصدرها لي وتجعلها عندك انت الخاطئ في تفسيرها ولتعلم أنها ضد الطبيعة، ألم تسمعوا عن قوم لوط والعذاب الذي أنزله الله عليهم، ألم تسمعوا عن السكر الذي يذهب بالعقل للحظات وفعل الرذيلة، نعم أيها السادة نهينا عنها وحذرنا ديننا منها نعم هي ليست حرية بل تعني لنا الفوضى المطلقة.

واليكم بعض النقاط الهامه التي صنعها خبراء التجميل من تضخيم الشفاه وزيادة مؤخرة المرأة وتصغير الخصر، لتكون سلعه للشهوات وكأنها خلقت فقط لهذا السبب هكذا هم وضعوها في هذه المكانة تحت هذا المسمى، بالإضافة إلى ابتكار وتقطيع الملابس والعري يندرج تحت هذا المسمى.

إن مجتمعنا بعيد كل البعد في مبادئه ومعتقداته الشرقية ودينه من الانحدار والتفكك ويستمد شرعيته السمحاء من العقيدة، وان هذه الفوضى الفكرية العارمة من المُحال أن يقبل بها ذوي الفكر والثقافة تحت أي مُسمى.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!