زمن الفن الجميلفن

“اتسحرنا وصلينا الفجر وذهبت غرفتها حتى تقابل وجه كريم “في ذكرى وفاة مديحة كامل

فنانة جميلة ودلوعة السينما المصرية تنتمي إلى محافظة الإسكندرية، وولدت في 3 أغسطس عام 1946، ومن صغرها كانت غاوية فن وبتمثل في المسرح المدرسى وأخدت جوايز وفازت بكأس المدارس عن دور رابعة العدوية ،لذا كانت مديحة كامل تمتلك مفاتيح كل الشخصيات ولا تعاني في أثناء الانتقال من دور إلى آخر، فهي الفتاة الخجولة، والفلاحة البسيطة، والجاسوسة الخائنة، وبنت البلد القوية.

كانت تجسد أدوار رجل في العديد من المسرحيات التى شاركت بها في المسرح المدرسي خلال المرحلة الأعدادية، كما كانت رياضية وبتلعب جومباز وكرة طائرة وده سر رشاقتها”.

لفتت مديحة كامل الأنظار بجمالها منذ صباها، فحصلت على لقب فتاة الشاطئ في إحدى المسابقات على شاطئ الإسكندرية في سن 16 عامًا ووضعت صورتها على غلاف مجلة الكواكب

وقالت ابنة الفنانة عن هذة الصورة “بعد نشر الصورة تلقت عروضا كثيرة بالتمثيل لكن والدها رفض، لأنه خاف عليها من الوسط الفني، وكي يرضيها وافق أن تشارك في بعض عروض الأزياء لكنها ظلت تحلم بفرصة للتمثيل، حتى وجدت الحل في الموافقة على الزواج من أبى رجل الأعمال محمود الريس الذي كان صديقاً لوالدها ووعدها بتحقيق حلمها والموافقة على التمثيل، وبالفعل تزوجته وهي في المرحلة الثانويية وشاركت في أول عمل فني لها”.

وعن أسباب وفاة أميرة الفن قالت ابنتها :”وفاة أمي كانت غيرمتوقعة، كانت زي الفل وبتمارس حياتها عادي زي أي مريض بمرض مزمن متعايش معاه وبياخد علاج، فكثير من المرضى يتعايشون مع الروماتويد لسنوات طويلة”

وفي سنة 1975 أصيبت مديحة كامل بأمراض القلب وحذرها الأطباء وطالبوها بالابتعاد عن أداء أي مجهود كبير، وحاولت قدر استطاعتها الهرب من عناء العمل، لكن حب الشهرة والرغبة في البقاء على القمة جعلتها تواصل العمل ولا تتوقف وهو ما عرضها لأزمات صحية متكررة.

وتابعت: “كنا في شهر رمضان واتسحرنا وكانت طبيعية جداً ودخلت أتابع ابنى يوسف ونمت بجواره، وظلت أمي مع زوجى ينتظران صلاة الفجر، وتحدثت مع عدد من صديقاتها تليفونيًا لتحثهن على صلاة الفجر، وبعد أداء الصلاة دخلت كعادتها إلى غرفتها لتنام، وكانت خلال هذه الفترة تحفظ سورة البقرة وتضع إلى جوارها كتيب لتتابع الحفظ، وبعد صلاة الفجر تواصل حفظ الآيات في هذا الكتيب، واعتادت ضبط المنبه على الساعة 12 ظهرا حتى تقوم لأداء صلاة الظهر”.

وتكمل وهي تحاول أن تتمالك دموعها: “سمعت صوت المنبه بشكل متواصل، فدخلت لأوقظها ولكنها لم ترد، لم يخطر ببالي أنها ماتت فوجهها كان مضيئًا وجسدها لينا، وظللت أناديها واعتقدت أنها أصيبت بإغماءة، فناديت زوجي ونقلناها بسرعة إلى معهد القلب الملاصق لنا، وأعطوها صدمات كهربائية لإنعاش القلب، وبعدها أخبرونا بأنها ماتت، وأصبت بصدمة عصبية وظللت لمدة 12 عاما لا أصدق ولا أستطيع أن أقول ماما ماتت”.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!