حاوره: محمد الأشول
في البداية ما رأيك أن تعرف القراء من هو أحمد الزيني؟
أحمد الزيني كاتب مصري من مواليد القاهرة عام ٨٧ حاصل على ليسانس الحقوق وبدأت مسيرة الكتابة من ٢٠١٥ لكن النشر كان في يناير ٢٠١٧ عن طريق أولى أعمالي غليزا والي تم نشرها مع دار إبداع للنشر والتوزيع
حاليًا لي ٨ أعمال وهم بالترتيب
(غليزا)
(جايا)
(الظل)
(ديمون)
(ديفيد ماجين)
(ديمون القيامة)
(الرب)
مع دار إبداع للنشر والتوزيع
والسائرون بالاشتراك مع الكاتب محمود علام مع دار نهضة مصر للنشر والتوزيع
أستاذ أحمد وراء كل كاتب قصة أوصلته لاحتراف الكتابة ما هي قصتك الخاصة؟
قصتي بدأت بعد محنة جائتني في الغربة أو تسطيع القول أنه كان إحساسًا بالفراغ والوحدة لأني عشت فترة بالرياض بالمملكة العربية السعودية فكنت في وقتها بين العمل والمنزل ووقت فراغي كان كبيرًا فبدأت محاولاتي في الكتابة في محاولة لإلهاء وقتي
ووقتها كتبت غليزا بغرض الاستمتاع واستغرقت مني سنتين كتابة قبل أن يتم نشرها بالصدفة
هل واجهت أي صعوبات في بداية مسيرتك في الكتابة؛ سواء من الأسرة او المجتمع أو الكتابة ذاتها؟
على العكس بداية كتابتي لم تكن في ٢٠١٥ انا بدأت الكتابة منذ وقت طويل وكانت أولى محاولاتي في سن ١١ سنة بمحاولات مازالت موجودة عندي لأنني كنت محبًا للقراءة وبدأت الكتابة في ٢٠١٥ لم تكن هناك صعوبة خصوصًا لم أهتم وقتها بالنشر مطلقًا ولكن على العكس الموضوع بأكمله كان صدفة ولكن ربما جائت الصعوبة فيما بعد عندما أصبحت مطالبًا أن اكتب نفس مستوى غليزا خاصة بعدما أحبها القراء
كيف كانت رحلتك مع كتابة ونشر روايتك الأولى؟
بدأت كتابة غليزا في اوائل عام ٢٠١٥ وفي وقتها لم اهتم الا بإنهائها وطباعتها على ورق A4 واقرأها لنفسي وقتها تعرفت على الدكتور عيد إبراهيم صاحب دار إبداع للنشر والتوزيع بالصدفة لأني كنت أطلب روايات معينة تصلني في المملكة العربية السعودية فتطوع هو بذلك على احد المجموعات على الفيسبوك ونشأت بينا صداقة
كنا في منتصف عام ٢٠١٦ وفي نوفمبر ٢٠١٦ انهيت رواية غليزا وكان لي العديد من الأصدقاء الكتاب يعلنون على رواياتهم فخاطبت الدكتور عيد وسألته عن النشر فطلب مني إرسالها وقرأها وتحمس للفكرة وتم نشرها
هل هناك كتب معينة ألهمتك أكثر من غيرها؟
القراءة عمومًا هي التي ألهمتني لأنني كنت أحب قراءة أي وكل شيء لكن كبير الأثر في كتابتي وكأي كاتب شاب هما الدكتور نبيل فاروق و الدكتور أحمد خالد توفيق رحمة الله عليهما كان لهما كبير الأثر في تكويني كقارئ
هل الكتابة هدف أم وسيلة؟
أستطيع القول أن للكتابة متعة خاصة للكاتب متعة في خلق عوالم و أشخاص الكتابة ليست هدفًا أو وسيلة اكثر من كونها متعة وهواية للكاتب وهذا لابد أن يكون في المقام الأول ثم بعد ذلك يمكننا القول أنها وسيلة لنقل خيال وفكر الكاتب و اوقات معلومة أو حكمة عن طريقها
هل الموهبة وحدها تكفي ليكون الكاتب قادر على صياغة نص جيد؟
الموهبة أساس وحجر زاوية لا غنى عنه فعلى أساس الموهبة يبنى كل شيء وبعد الموهبة تأتي الممارسة وأوقات الدراسة كذلك لكن الموهبة أساس كبير جدًا في بناء شخصية الكاتب نفسه والكاتب بدون موهبة لا يستطيع أن يبدأ حتى في كتابة سليمة
إذًا أنت تختلف مع من يزعمون أن الكتابة فعل ممارسة أكثر من كونها موهبة؟
طبعًا
ما هي أحب اعمالك اليك ؟
كل عمل له منزلة خاصة وكل الاعمال أولادي لا استطيع التفريق بينهم
وبالنسبة للقراء؟
ما هو عملهم المفضل؟
-لكل قارئ عمل مفضل هناك قراء أحبوا رواية جايا اكثر من أي عمل آخر وهناك قراء أحبوا غليزا وقراء الظل وهكذا
لكن يمكن أو أستطيع القول ان هناك اجماع تقريبًا على حب رواية الرب من معظم قرائي
أيهما أكثر قدره على التعبير والتواصل مع القارئ الرواية أم القصة القصيرة؟
الرواية لأن الرواية نسيج كبير من الكاتب قماشة كبيرة يتحرك فيها ويحبكها كما يريد ويستطيع فيها أن يعبر عن نفسه تعبيريًا وفكريًا عكس القصة القصيرة التي من الممكن أن لا تعطيه هذه المساحة
إذًا لن نستطيع أن نرى مجموعة قصصية بإسمك يومًا ما؟
وارد جدًا لكن ستكون بشكل مختلف عن شكل المجموعة القصصية في الوقت الحالي
ما هي أهم المعوقات التي يصطدم بها الكُتاب الشباب؟
أهم المعوقات الاستعجال بمعنى استعجال النشر على الرغم ان العمل من الممكن الا يكون جاهزًا ومنها عدم القراءة بشكل وافي وهذه هي المعوقات ذاتية
اما العوامل الخارجية فممكن ان تكون صعوبة النشر الاحترافي ووصولهم للقارئ
ما موقفك من النقد في الوسط الثقافي؟
وهل تتقبل النقد؟
النقد منقسم لقسمين هناك نقد بناء وهناك نقد سلبي النقد البناء مرحب به حتى والسلبي مرحب به كذلك طالما النقد في مجال العمل لكن المرفوض هو النقد الموجه للشخص ذاته او النقد لمجرد النقد مثلًا هناك اشخاص ممكن أن ينتقدوا كاتبًا وهم لم يقرأوا عمله حتى وبعضهم ينتقد اسم الرواية أو غلافها بدون أن يعرف محتواها
سؤال مني كقاريء قبل كوني كاتبًا
لماذا يحب أحمد الزيني الروايات المثيرة للجدل؟
الرواية يا صديقي لها تيمات كثيرة والرواية فكر وخيال وللأسف في الوطن العربي الفكر والخيال متوجه ناحية تيمات بعينها بجانب ان الخيال بدأ يقل وبسبب القراءة الكثيرة سواء ادب عربي قديم او مترجم فانا محب للمغامرة بطبعي وأحب الخيال لذلك أحب الروايات ذات الطابع الجدلي ولو نظرنا للروايات من قبل ستفهم أن ذلك ليس شيئًا جديدًا على الادب أنظر لروايات قامة مثل الأستاذ الكبير يوسف ادريس أو نجيب محفوظ وغيرهما
نحن من حددنا الفكر فأصبح الأمر بالنسبة لنا غريبًا.
ما رأيك في مصطلح الأدب النظيف الخالي من المشاهد التي قد تكون حساسة للبعض الذي ظهر مع روايات الجيب وتمسك به القراء بعدها؟
الأدب النظيف مطلوب لكن عندما يكون موجهًا لفئة بعينها بمعنى ان يكون موجهًا للاطفال او الشباب الصغير لكن رواية كبيرة الحجم تحمل فكر جدلية سيكون صعبًا التحكم فيها
بجانب ما هو مفهوم الادب النظيف؟
هل تقصد خالي من الجنس أو خالي من الفكر الديني لو تقصد الأثنين فصعب التحكم فيهما لكن للأسف هناك روايات تكتب لتثير الجدل دون فكر وهذا ما أرفضه
ظهر بعض القراء في هذه الفترة ضد كُتاب الرعب والفنتازيا والخيال العلمي وغيره ويرون أن الأدب الحقيقي هو الأدب الواقعي اللي من أبرز كتابه نجيب محفوظ طبعًا
فما رأيك في هذه الظاهرة؟
للأسف هذا مصطلح خاطئ جدًا والا كنا أحرقنا تراث زي الف ليلة وليلة مثلًا أو سيرة ابو زيد الهلالي
الروايات تيمات مختلفة وكل تيمة ليها رونق خاص وتنقل فكر خاص لا يمكنني أن احجر على القارئ واحصر الادب في نوع معين
في إعتقادك ما هي معوقات النشر في مصر؟
-المكتبات كيف؟
يجب أن يكون هناك توسع للمكتبات في مصر، عدد المكتبات لدينا قليل جدًا خاصة بعد غلق مكتبات ألف والتي كانت تمثل جزءًا كبيرًا من مكتبات مصر وأعتقد أنه لو كانت مكتبات ألف مثلًا مازالت قائمة لما تأثرت دور النشر بتأجيل معرض الكتاب
ما تعليقك على ظاهرة الكتب المزورة التي أصبحت ملاذ لبعض القراء بسبب ارتفاع الأسعار أو الـ pdf والعديد من الوسائل الغير مشروعة للقراءة وهل تعتقد أننا سنجد لها حلًا؟
للأسف هذه الظاهرة تؤثر بشكل كبير على صناعة النشر و يجب وقفها لأن الأساس في مجال النشر هو الكتاب الورقي و مشكلة مثل انتشار كتب الPDF ستقلل من حجم النشر الورقي بجانب نشر الكتب المزورة وهو ما يسبب إفلاس دور النشر والكتاب
السؤال الأخير وأعتبره سؤالًا من القراء
هل الزيني يجهز لمشاريع جديدة غير سيرن وكتاب الكوميكس لعالم DC؟
بإذن الله هناك مشروعين كبيرين يتم التجهيز لهما وسيعلن عن أحدهما الشهر القادم والثاني في الصيف القادم باذن الله مع وعد مني بأن هذين المشروعين سيكونا شكلًا جديدًا للأدب وبتأثير قوي على ارثي ككاتب
شكرًا لحضرتك استاذ أحمد وبالتوفيق في أعمالك القادمة.
