خواطر

هل من لقاء؟

شيماء عبد المجيد

تُرى هل عاندنا القدر أم ضن علينا الزمانَ بحبٍ يسكنُ قلبينا ينسينا مرارة الأيام! إلتقينا وسكنت روحي، وبت بين أضلعي. ولم أجد إلا طريقًا مُنهِكًا محفوفًا بالآلام، ولم يلُح لحبِنا سوى الفراق في الآفاق أتساءل: فيم اللقاء وفيم البقاء ولم الرحيل؟

هل يستحق قلبي كل هذا الألم وهذا الندم؟ أم أنه القدر قد جاد علي باللقاء لتُحييّ في قلبي الأمل، ويحيا بِحُبِكَ داخله، وتشرق في وجهه الحياة ثم يُغرِب عني نورك!
هل من بعد هذا الشقاء قد نلتقي ويُكَف عنا العناء؟
وتنعم أرواحنا بلقاءٍ أبدي يمحو مدامع قلوبنا، وعذابات الهوى، والاشتياق! لنحيا سعادة عاشقين لم يعرفا يومًا معنى الشقاء ولنحتسي نخب حبنا ولقائنا من بعد تجرعنا كؤوس الرحيل.

هل يحين لقلبي أن يسكن، وتهدأ دقاته المتسارعة!
أن تعود يدي بين يديك فيداك عنواني ورابطتي بالحياة، كمثل طفل يتشبث بأبويه لا يرى عنهما بديلا؛ حين أتشبث بيديك فأنا أتشبث بالحياة تسري بي قوة لا أعلم مداها، ومنتهاها فأنت تسري في دمي؛ تحرك نبض قلبي الذي أعياه الفراق وتركه لأنينه وحيرته؛ فهل من سبيل هل من لقاء؟

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!