خواطر

فتاتي

ندا محمود أبو المجد

مهلًا يا زهرة أثقلتها الهموم، فذبلت، رويت بماء الكتمان، حتى أدمعت أوراقها ندى، وكتمت الصراخ بداخلها، حتى تسللت حياتها من بين أصابعها كالثراء، أصبحت روحها كسراب مشوش، يهيم بالأفق البعيد.

رفقًا بنفسك! وتمهلي أرجوك.
أتدرين! بكل مرة سرعتِ فيها الخطى؛ لتطبيب أحدهم وددت صفعك، حتى تخرج عيونك دموعها الممتزجة بدم الكتمان، حتى تخرجي تلك الصرخة المكتومة على ارتجافة شفتيكِ، أن أهدر بوجهك؛ حتى تتشجعين وتبكِ كغيرك من الإناث!

ترى ما قصتك حتى اصطفاكِ الخلاق عن الأُخريات؟ أو ترى ماذا جرى لك حتى تحجرت مدامعك و حنجرتك؟
أأنتِ بقية لعنة ميداس؟ أتعلمين؟ خطأت المقولة فهم لا يريدوننا ككتابٍ مفتوحًا يتكبدوا عناء قرأته، بل سطور ناطقة…كفاكِ عبثًا وطفولة!، كفاكِ. كفاكِ انتظارًا لعون لن يأتي، فهم كلهم يعشقون ذلك الاقتراب البعيد.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!