مقالات

سطحي ولكن

كتبت: آية الدنون

الكثير منا يكتب ميلاد شقاؤه بخط يده، فينسلِخ من طبيعته لأي سبب كان ويستبدلها بطبيعة لا تنتمي إليه، وهذا باختياره.

فمن كانت طبيعته السطحية والعيش على شفا الحياة، فلا لوم عليه، ولا هو مُرتكب لخطيئة بل هو يُساير طبيعته، ولا حرج في ذلك.

بل الحرج كل الحرج، والشقاء كل الشقاء، والصراع النفسي في ذروته لمن كانت طبيعته مليئة بالعديد من المواهب، والعقل النجيب، والجهد النشيط، ولكنه اختار بكل سذاجة أن يكون “سطحي” ، خالي من أي تعمُّق في حياته خشية المسؤولية الفكرية والبدنية والمادية، بل خشية للخطوة الفعلية.

أربع خطوات للفصل في مسألة السطحية:

أولًا: اجلس مع نفسك، واسمعها .

ثانيًا: اعطِ فرصة لنفسك في التجربة واكتشاف المجالات، والثقافات، والآراء، والتعاملات، ولا تخف من الفشل، أو الانكسار.

ثالثًا: قم بتصنيف نفسك.
هل من المناسب لك أن تعيش على حافة الحياة أم أن تتعمق وتستثمر ذاتك بها؟

رابعًا: لا تختار العيش على حافة الحياة وعلى قشرتها الخارجية لمجرد أن أحدهم خزلك أو أن القدر لم يسعفك في نيل ما تريد أو أن أخطاءك الكثيرة حرمتك من نيل شيء ما أردته.
دائمًا افصل في حكمك على نفسك، وابدأ من جديد.

في كل الأحوال العيش على حافة الحياة موت بالحياة.

دائمًا أيها السطحي، أنت سطحي ولكن.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!