مقالات

استعد

كتب: إميل لبيب

هو الفعل الثاني من الأفعال الخمس، التي نحتاج أن نتفاعل معها بإيجابية لاستثمار الفرص المتاحة لنا.

أقولها بثقة أن الفرص المتاحة للنجاح كثيرة، لكن المؤهلين لإستثمارها قليلون.

العامل الماهر المدرب المستعد لأى طارئ هو من ينتقل لموقع العمل ومعه شنطة أدواته كاملة، حتى وإن كانت المهمة المكلف بها لا تستدعى حمل كافة عدته، تحسبًا للظروف فيكون مستعدًا لأى امر يستجد فى عمله.

فى مثل هذه الأوقات تختلف نظرة الشخص العادى، عن نظرة الخبير المتمكن من استخدام ادواته ويعرف خبايا مهنته، فى احيان كثيرة أظن أن العمل سوف يسير وفقًا لمعدل وخطوات معينة، وارسمها من خلال خبرتى المحدودة، ليأتى الخبير ليصنع ويعمل بأسلوبه الخاص ما أراه من وجهة نظرى يشبه السحر.

لكنه كما يقولون ليس سحر ولا شعوذه إنما هو التدريب والممارسة والاحتراف فى مجاله،
الاستعداد هو ما يؤهل الشخص لاكتساب الكفاية من المهارات التي تجعله مناسب لشغل مهمة أو وظيفة ما، ومن خلال الممارسة يكتسب الكفاءة الخاصة بالعمل التى تجعله الأنسب لشغل مكانه.

لن نصل لمرحلة الكفاءة إلا بالمرور على محطة الكفاية،
والاستعداد هو الذي يوصلنا لها
يوجد الآلاف والملايين فى نفس المرحلة العمرية، نفس المؤهلات العلمية ما يميز شخص عن الآخر تلك المهارة التى تجعله متقدم عن الباقين، وامتلاك مهارتين تجعله افضل.

وكما اوضحت إن فى العلاقات والعمل والاحتكاك هو ما يجعل الشخص أكثر قدرة على التعامل بمرونة وفاعلية أكثر، الاستعداد يخلق أسلوب حياة life style
لدى الشخص يجعله أكثر انضباطًا واستعدادًا لتحمل مسئوليه الالتزام بأى مهام تطلب منه.

بالمقارنة مع الاشخاص العائشين بطريقة عشوائية، مثل هؤلاء ليس لديهم القدرة على التفاعل مع الفرص المتاحة، ويبحثون عن فرصة مناسبة لهم لإمكانياتهم، وبالتالى تصبح فرصتهم أقل.

الاستعد هو الذى يجعلك الشخص المناسب لشغل الفرص المتاحة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!