مقالات

راضي ولكن طموح

كتبت: أمل شرابين 

في الكثير من الأحيان نخلط بين الرضا والطموح والرغبة في التطور، وكيفية تشويه مفهوم الرضا وكيفية استخدامه للحد من طموحاتك التي بداخلك.

الرضي هو السلام الداخلي الذي يصاحبك في رحلة التطور وتحقيق طموحاتك ولا يتغير بالوصول إليها أو لا، بمعنى أن الكثير من الأشخاص حولنا يقولون لك أرضي بالواقع الذي تعيش فيه غيرك يتمنى ما أنت فيه حاليا، ولكن بداخلك أنت تريد أن تفعل المزيد أن تبني أحلام  أكثر وتصل لأهدافك.

لذلك كلام من حولنا يحاصرنا في دائرة عدم الرضي بما أعطانا الله لنا وتشعر إنه من الأنانية إذا أردت أن تنجح أكثر، تتطور أكثر ولكن يا صديقي إذا نظرت حولك فالعالم في تطور حتى الطبيعة لا تتوقف عن التطور والنمو دائمًا.

لذلك أحلم وابحث عن ما تحب من أحلام وحققها، لا تفعل أشياء لا تحبها بحجة الرضا وعدم التذمر، حلق عاليًا وطور من نفسك ولكن يجب أن تكون دائما بداخلك شاكر الله على ما وصلت له حَالِيًّا، ممتن علي كل نعمة لديك وأن لا تفقد سلامك الداخلي بأي عوامل خارجية، ودائمًا أعلم أن تسليم أمورنا لله ومشيئته والرضا بأحكامه لا تتنافر مع طموحاتنا وأحلامنا تحت تزييف معنى الرضا الحقيقي.  

لذلك أسعى دائمًا واجتهد فأحلامك بانتظارك، والرضا رفيقك في طريقك.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!