زمن الفن الجميل

أم كلثوم بين البخل والكرم، وهل كانت تستخدم اللبن للاستحمام؟

اعتاد نجوم الوسط الفني على التعرض للشائعات، وأغلبها يكون خطأ، أو سوء فِهم للأفعال والحُكم عليها بطريقة خاطئة.
ولم يَفلّت أحد من الشائعات حتى بعد وفاتهم، وكان من أبرزهم كوكب الشرق أم كلثوم، التي رغم الشعبية والجماهيرية التي تحيط بها؛ تعرضت لكثير من الأقوال في حياتها وبعد وفاتها.

“بتشتري لفرقتها بُن ونوع آخر لنفسها”، “بتستحمى باللبن”، “لم تعطِ بقشيشا للخدم”، “بخيلة”.
جميعها شائعات وأقوال أحاطت بأم كلثوم، وحاولت تصحيح بعضها وإظهار حقيقة الكلام.

كافة المقربون للسيدة أم كلثوم أجمعوا على كرمها الشديد، وأنها كانت كثيرًا ما تدعوا زُملائها في منزلها الغداء والعشاء، وتكره أن يتبقى بقايا طعام على المائدة.

وصرحت كوكب الشرق في حوار خاص مع مجلة كلية الهندسة عام 1966، عن شائعة “استحمامها باللبن”، أنها ليست لديها وقت للرد على الشائعات، ولكن اللبن نعمة من الله، وذلك تصرف حرام وغير صحيح.

“تكره فكرة إعطاء الخدم بقشيش”، فسرتها بأنها عادة جلبها الإستعمار معه، لكي يسهل عليه إذلالنا.

ومن ناحية أخرى فكانت تخصص مرتبات ثابتة شهريا لعائلات الفنانين الذين ساعدوها في بداية حياتها الفنية والوصول لهذا النجاح الكبير.

وإنتقالا لشائعة “البُن”، فقالت السيدة إحسان مساعدة الراحلة أم كلثوم، لأكثر من 40 عام: “أن الست كانت مش بتحبه محوج، ومخصصة بن لنفسها”، والبن يأتي لهم شوالات للفرقة.

رحلت السيدة أم كلثوم عن عالمنا في 3 فبراير 1975 عن عمر يناهز 76 عاما، ولكن لم يستطيع العالم تعويض صوتها وجلب” كوكب الشرق” مرة أخرى.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!