خواطر

التيه

كتبت: آية الدنون

وكأنك أضحيتَ مُعلِّمًا قلبي التيه..
مررتَ على وَجْدي مرور اللعبِ على أحسِّ وترٍ؛ فصنعتَ من رفضي لك ذنبًا غير مُغتفرِ..
يا لائم الرافضين لمُغيِّري عناوين حيواتهم، مهلًا فإني أُصارِع من أجلِ لومَك..
جريمةٌ أنت سُجِنتُ في محرابِ مُنتصفي لأجلها..
هدأتُ في ثورةٍ باردةٍ تجاهك؛ فارتطمتُ بنارِ طيفك تهاجمني مهاجمة الأعداء؛ فهربتُ خشية حرقها لي، وهي التي كانت بردًا وسلامًا لي وعليَّ!.

كلما عزَمَ قلمي على عدم الكتابة لك، وأقسمَ أيمان اللا عودة، وعاهدني على ميثاق الامتناعِ؛ سال حبره في اللاشيء معاندةً لي، وللأيمانِ، وسخَطًا على الميثاقِ..

أما عن صحيفتي فهي شديدة الذكاء؛ تستطيع التنبوء بما أنوى عليه عند الكتابة؛ فإن كنتُ عازمة على عدم المساس بسيرَتَكَ غضبَت غضبًا شديدًا، وتلاشت ورقة وراء الأخرى..

لطالما طمأنتُ قلبي، وقلتُ له سيزول ألمَك؛ فلا تتنازَل..
ولكن مجرد السماع عنك كان بمثابة طلقة رصاصٍ في وتينه، أما عن الجهاد لأجلِ تناسيك؛ فهو كالحربِ الحامية الوطيسِ لا أعلم سأخلُص منها مهزومة، أما قادرة على مجرد التعايُش مع وضعٍ غير مرغوبٍ فيه؟!

التركُ هنا ليس بقضية، القضية هي أن عدم المحبة عندى تساوي الكُره، وأني للبدائلِ غير مجيدة، ولا أقدر على كرهِكَ؛ فما العمل؟!
سأبقى أحبك؟!
انزَع العلامات من كلمتي السابقة، وأكمِل قراءة حديثي إليك.

فياواهبًا قلبي النبضَ، انظر إلى هبتَك؛ فإنها مشروطة بوجودك، ووجودك بي مُحال..
فلقد كانت هبةً جدباء، وسلامًا على الموهوبِ المنزوع منه هبته..

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!