على صفحات مجلة هافن نقدم لجمهور ومعجبى الفنان ” عبد السلام النابلسى ” بعض الحقائق وأسرار عن حياته الشخصية
لم تكن بداية الفنان عبد السلام النابلسى تتجه إلى التمثيل ولكن كانت اتجاهاته إلى الشعر حيث كان يجلس فى المكتبة ويقرأ الروايات منها رواية ” زينب ” والأيام للدكتور طه حسين والعبرات للمنفلوطى.
وذات يوم ذهب إلى الشاعر الكبير ” حافظ إبراهيم ” ليلقى عليه قصيدة كتبها من وحى بنت الجيران وألقى الفنان عبد السلام النابلسى القصيدة بطريقة تمثيلية ولم يصدر شاعر النيل حافظ إبراهيم أى عبارة واحدة تدل على الاستهجان او الاستحسان وعندما انتهى عبد السلام النابلسى من إلقاء القصيدة قاله ” ها إيه رأيك يا استاذ ” فرد عليه الشاعر الكبير ” انصحك يا عبد السلام يا ابنى تشيل حكايه كتابة الشعر من دماغك خالص “.
فرد عليه عبد السلام النابلسى” القصيدة لم تعجب حضرتك ” قال له الشاعر الكبير ” اللى عجبنى حاجه تانيه خالص اعجبنى طريقة تمثيلك أثناء القاء القصيدة “.
خرج عبد السلام النابلسى من عند حافظ إبراهيم هو يشعر بصدمة كبيرة حطمت كل أحلامه وصل به الغرور إلى حد تصور ان حافظ إبراهيم يصدمه خوفا أن يكون شاعر منافس له.
وذهب الفنان” عبد السلام النابلسى ” مرة اخرى إلى الشاعر ” حافظ إبراهيم ” ليعرض عليه العمل فى الصحافه فأرسله للعمل محررا فنياًّ فى مجلات ” المسرح “، الصباح” فى وقت واحد وكان يرسله إلى أصدقاءه من كبار الشعراء والأدباء ليجرى معهم الحوارات الفنية ويحصل على أخبار جديدة، وشاءت المصادفة وحصل ” عبد السلام النابلسى ” عن أول سبق صحفى تسبب فى وقف تصوير فيلم دينى ضخم يقوم ببطولة الفيلم الفنان ” يوسف وهبى ” فى تجسيد شخصيه الرسول الكريم. وتبدأ القصة عندما جاء إلى القاهرة المخرج التركى ” وداد عرفى وكان الفنان يوسف وهبى مشاركا فى الإنتاج، وفى الاستديو تم تصوير يوسف وهبى بملابس شخصيه الرسول الكريم بكاميرات السينما لارسالها إلى ألمانيا لتحميضها، فكان عبد السلام النابلسى وقتها فى الاستديو فالتقط بالكاميرا التى يحملها لقطات لما يدور فى الاستديو.
ونشر السبق الصحفى عن هذا الفيلم فى مجلة ” المسرح” لتقوم الدنيا بعدها وثار رجال الأزهر الشريف وتدخلت الحكومه وقتها لترفض تصوير الفيلم وأجبر يوسف وهبى عن عدم إتمام الفيلم ولكن من الغريب أن المخرج وداد عرفى عرض على عبد السلام النابلسى تجسيد شخصية مسلمة الكذاب.
