مقالات

مهزلة كروية تحت إسم “الانتماء الكروي والتشجيع”

بالرغم من انني لست من متابعي كرة القدم إلا أنني كأي شخص طبيعي في مصر شاهدت البروبوغندا التي أحاطت النادي الأهلي رغم “خسارته” حرفيا كما أقولها من فريق بايرن ميونخ.

فريق إستطاع بلياقته البدنية واحترافيته أن يسبق النادي الأهلى بمئات الأميال للدرجة التي جعلته يستحوذ على ٩٥٪ من الملعب خلال المباراة .. لنرى كارثة أخرى قد واجهناها من قبل مع منتخب مصر بعد خروجه من كأس العالم سوف تزج بالكرة المصرية لمستنقع كرة القدم في العالم .. الا وهي “التطبيل”

وانت وانا عزيزي القارئ نفهم المعنى الحرفي لكلمة “تطبيل”، فكلما تمت هزيمتهم نقف مصفقين لهم على ما بذلوه من مجهود بنظرية “علاء ولي الدين” في فيلم “الناظر” دون أي تقدم في الخطط التي يتم اللعب بها أو تدريبات اللياقة البدنية للاعبين بما يصل بنا في النهاية لنفس النتيجة “الخسارة”.

وما يزيد البلة طين أن ذلك التطبيل يصل لمرحلة التباهي بالفشل فتجد البعض يقول “كنتوا أحسن من برشلونه، برشلونه اتغلبت ٨”.

ما العلاقة؟! وما وجه المقارنه، ولماذا لا اقوم باللعب بهدف الفوز بدلا من السعي لتحقيق أقل خسارة يعتبر السبب الوحيد فيها هو حارس شباك النادي الأهلى دون أدني مجهود من خط الدفاع الذي كان كالسلحفاة أمام مهاجم البايرن.

متى سنتعلم الفرق بين الدعم والتطبيل؟!، متى سنخرج من قوقعة المركز الثاني ونسعى للحصول على المركز الأول؟ من الذي جعل الخسارة أيا كان شكلها فوزا او فخرا او شرف؟.

وإذا كانت الخسارة شرفا، فبماذا كنا سنسمي المكسب إذا تخيلنا السيناريو المعاكس بأن النادي الأهلي قد فاز؟.

عزيزي القارئ أنا لا أقصد أن أجرح إنتماءك الكروي، ولكن ارجو الا تقع في فخ التطبيل وأن تتقبل الهزيمة بكل فرح وسرور وكأنها إنجاز.

من حقك أن تشجع فريقك وتدعمة، ولكن فضلا عند الهزيمة إجعل نقدك بناء، حتى لا يظل فريقك الذي تحبه في نفس المستوى دون أي تقدم او ارتقاء

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!