ابداعات

انتحال حياه

ندا محمود أبو المجد

أجلس بساعات الليل الطويلة مع الساهرين وأنا لست بعاشقة، تمر الساعات عليّ كالدهر طويلة تشتهي فيها جفوني أن يزورها طيف النوم ولكنه كجندي حرب فقد في معركة الحب!، أغلق عينيُّ بعد انطلاق الصباح لتمر ساعة أو ساعتين ربما، أحاول إقناع عقلي بهم أني حصلت على جزء لا يذكر من الراحة أنني نمت وأحلم بأنني لا أزال مستيقظة كثيرون من حذروني من فرط الدبلوماسية ولم ألحظها إلا عندما أبدأ مفاوضاتي مع عقلي المسكين.. آااااه لو يعلم أني أرأف لحاله ولكني مبعوثة فقط لإسكان الأمور!

ها قد بدأنا يوم جديد، أمر خلاله على حياتي أذاول تحركاتي و أحاديثي التي يكاد من يسمعها يظن أنها لا تنضب أسحبها من طيات عظامي، لأنتقل من حديث لآخر ومن مكان لآخر و من عمل لآخر لأختلس بعض الدقائق خلال يومي أدلف بهم لأي غرفة تحوي مرآة أجدد أمامها وضع أحمر شفاه بلون الأمل و أعدل من توب الحياة على جسدي، أتأكد من وضعية حجابي التي تنم عن تأقلم و راحة.

ولكن، تخونني الصورة المنعكسة لتسألني ألا تخافي؟، ألا تخافي من كل تلك الطاقة المبذولة لإبهاج الآخرين في محاولة منك لإبهاجك أنتِ؟، كم أخشى أن تصلي لنقطة تسقط فيها آخر نقاط العطاء لديك وأعلم أن كبرياءك سيمنعك من السؤال حتى تكوني قتيلة نفسك، بربك كوني أنانية لذاتك ولو لمرة واحدة، أشيح بوجهي عنها و أهرب مسرعة ولكن أسألتها تروي نبتة الخوف داخلي أن أصل فعلًا لتلك النقطة!.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!