مقالات

بناء بيت “العلاقات السامة”| الفصل الثالث

هل رأيت من قبل لعبة الأحجية المعدنية مثل هذا الشكل، تُعْتَبَر العلاقات مثل هذه اللعبة، عليك أن تكون ممسكاً بالشريك هكذا، أحد أساسيات نجاح العلاقات أن تكونوا مُلتفين حول بعضكم البعض، وتطوير الروابط باستمرار من خلال بذل جهد كل يوم.

خلق وإنشاء روابط العمود الأساسي للتواصل العاطفي هو العطاء، الذي يمكن أن يكون صغير أو كبير، حيث تُعد طلبات للتواصل، على سبيل المثال ربما تكون ماذا فعلت اليوم في عملك؟، أو هل تريد أن نتكلم كيف سنقضي عطلة الأسبوع؟، كل هذا يُعتبر تمهيد من الشريك لطلب الاهتمام والإصغاء، ولكننا في بعض الأحيان نخاف أن نظهر بمظهر الضعفاء، لذلك يبدأ الأمر بطلب أو بسؤال أو بتمرير كوب ماء، ولكن يكون في الأصل تواصل معي، من فضلك.

هل تعرف أحد نجى من سُم قاتل في طعامه أو شرابه؟، هل تعلم ما هو سُم العلاقات؟

غالبية المعارك التي تحدث في العلاقات هي نتيجة القاتل النهائي للعلاقات.

– السم الأول الهجوم وهو إلقاء اللوم على الشخص واتهامه بأنه سبب المشكلة وتكون العدوانية في الحديث هي السائدة.

– السم الثاني التبرير وهو إلقاء المسؤولية على الطرف الآخر، ولعب دور الضحية ويرفض تحمل المسؤولية.

– السم الثالث الانسحاب وهو انعزال الطرف عاطفيًا، وعدم الاستجابة للمحاولات الأخرى وتجنب الحوار وعدم التعبير.

– السم الرابع الازدراء وهو استخدام السخرية والتسفيه من شأن الطرف الآخر، من خلال نبرة الصوت أو نظرات.

يوجد هنا العديد من الردود التي تبدأ في بداية شرارة المعارك، بينما تؤدى العطاءات المرحة والجهود الحماسية إلى مستوى عالي من الإيجابية أثناء المناقشات والنزاع.

بناء حسابك المصرفي لكي تستطيع أن تزيد أموالك عليك أن تضيف عليها أرباح مستمرة لكي يزداد، هل يمكن زيادتها أضعاف مضاعفة دون بذل جهد أو عمل؟، كذلك الأمر في حسابك المصرفي العاطفي، فإنه يحافظ على روابط قوية وصحية وتشعل النار مرة أخرى في الحب والرومانسية للعلاقة.

*عايزة ورد يا إبراهيم

ماذا تعرف عن الرومانسية؟

هل هي العشاء على ضوء الشموع؟، هل هي نزهة على الشاطئ؟، هل هو بوكيه فاخر من الورود؟، هل المشي تحت ضوء القمر؟.

دعني أقول لك لن تجعل أَيًّا من هذه الأشياء وحدها جعل رصيدك العاطفي يزيد، ولكنها اللحظات اليومية الصغيرة تُعد أما مصدرًا للاستقرار أو تكون مَصْدَرًا للتوتر في العلاقات، ربما تبدو لك تلك اللحظات الصغيرة غير مهمة ولكنها تلعب دورًا هام في تحديد ضعف قوة أو ضعف اتصالك العاطفي، إذا لم تنتبه لهذه اللحظات الصغيرة، فإن إخفاقاتك في الالتفات إلى بعضها البعض تتراكم.

يُعد الرصيد العاطفي هو سبب بناء الثقة والسعادة بين الزوجين، أن الاستقرار والأمان ليس في وضع الأموال في البنك وحسب، ولكن المدخرات العاطفية ستمنحهم شعوراً بالسلام والأمن عند المرور بالعواصف والأوقات العصيبة، حيث إنه تم تخزين الكثير من النوايا الحسنة.

هل تعاملت مع الأطفال في الحضانة من قبل؟، هل مررت بتجربة المشاجرات الطفولية التي تحدث على قلم أو كرسي؟ وأحيانًا يكون الخلافات بين الأطفال على النظرات أو تنفس هواء واحد، ربما تشعر بتفاهة الأمر مع الأطفال لكن دعني أقول لك إنه يُعد الأمر كذلك وسط الخلافات الزوجية عند تناقص رصيد العاطفة، كل طرف سيفسر الكلمات على أنها عدوانية أو سلبية عن قصد، حتى عندما لا يكون المقصود بها بهذه الطريقة.

* فيما يلي طرق سهلة وفعالة يمكنك من خلالها زيادة اتصال عاطفي عميق على مدار اليوم، لكي يزيد رصيد العاطفة المصرفي:

–  ضع ذراعك حول شريكك في الصباح، وأخبره كم أنت ممتن لأنك تستيقظ بجانبه كل يوم.

–  امنح شريكك اهتمامك الكامل عندما يتحدثون عن العمل أو الأسرة.

–   تميل إلى احتياجات شريكك، كبيرها وصغيرها.

–    ملاحظة عندما يبدو شريكك متوترًا.

–    امدح شريكك.

– أنصم إلى شريكك عندما يقوم بالأعمال المنزلية.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!