زمن الفن الجميلفن

في ذكرى ميلاد قيثارة الغناء العربي..تعددت الأعمال بإسمها

” أنا قلبي دليلي ، ماليش أمل في الدنيا…… الحب جميل ،يا مسافر وناسي هواك..” أغنيات مميزة تغنت بها صاحبة صوت الحب، ذات خامة الصوت التي لا يختلف عليها أحد عبر الازمان المختلفة، فكانت مسيرتها الفنية مليئة بالأعمال الناجحة.

فنانة من فنانات الزمن الجميل “ليليان إبراهيم زكي مراد موردخاي” التي عُرفت في الفن بـليلى مراد.

ولدت الفنانة في “17 فبراير 1918″ بالإسكندرية، لأسرة يهودية الأصل وعائلة فنية فوالدها هو المغني والملحن ” إبراهيم زكي موردخاي” الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، أما والدتها فهي ابنة متعهد الحفلات “إبراهيم روشو”.

عاشت الكبيرة حياة تملؤها الصعاب بعد فراق والدها بحثاً عن عمل ودراستها في القسم المجاني برهبانية “نوتردام ديزابوتر “، وطرد عائلتها بعد نفاذ أموالهم.

وبرغم كل هذه الصعاب إلا أنها لم تستسلم فبعد تخرجها من المدرسة ، تدربت على الغناء على يد والدها والملحن “داود حسني”، وغنت بعدها في العديد من الحفلات الخاصة والعامة.

وبدأت مشوارها الغنائي في منتصف الثلاثينات من خلال الإذاعة وكانت تغني بشكل أسبوعي، إلى أن حالفها الحظ وفتحت لها باب التمثيل من خلال فيلم “يحيا الحب” عام 1938 .

ثم لفتت أنظار كبار المخرجين مثل يوسف وهبي وتوجو مزراحي الذين ساعداها على تكوين شخصيتها السينمائية وأصبحت الأولى في تاريخ السينما المصرية، وشاركتهم في عدد من الأفلام وهم:
“ليلة ممطرة، ليلى بنت الريف، ليلى بنت مدارس، ضربة القدر “.

شاركت الفنانة في عدد من الأفلام مثل ،وكتبت الأفلام بإسمها
“ليلى بنت الفقراء، ليلى بنت الأغنياء، قلبي دليلي، بنت الأكابر، ليلى في الظلام، عنبر، سيدة القطار، حبيب الروح، غزل البنات، من القلب للقلب، شاطئ الغرام، الحبيب المجهول” .

تعاونت مع عدد من الملحنين خلال مشوارها الغنائي ومنهم :
“محمد فوزي، محمد عبد الوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد والقصبجي” .

وتزوجت ثلاث مرات ، الأولى هي الفنان والمخرج والمنتج “أنور وجدي” وشكلت معه ثنائي مميز من داخل الشاشة وخارجها، ظل زواجهم لمدة ثمان سنوات، ولكنهم انفصلا، لتتزوج المرة الثانية من “وجيه أباظة ” سرا .

والمرة الأخيرة كانت من” فطين عبد الوهاب ” وأثمر عن زواجهم ابنها الوحيد “زكي” .

وعُرفت قصة تعتبر إسلامها وأصبحت حديث الجمهور حين ذاك وإلى الآن، فيروي انها استيقظت عند سماعها أذان الفجر، وايقظت “وجدي” وقالت إنها تريد أن تصلي ليذهب بها إلى مشيخة الأزهر وبخاصة إلى الشيخ “محمود أبو العيون” التي تعلمت على يديه أصول الدين.

وقررت الاعتزال في منتصف الخمسينات ولم يستطيع أحد أن يثنيها عن هذا القرار إلى أن رحلت عن عالمنا في “21 نوفمبر 1995” عن عمر يناهز 77 عامًا

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *