زياد طلعت
أرشيف السينما صفحاته لا تنتهي، وتحمل دائمًا أسماء العظام والمؤثرين على مر عصورها، وفي فهرس العظماء ستجد اسم مخرج الواقعية الأعظم والأمهر بتاريخ مصر وهو العبقري “محمد خان”.
حديثنا أيضًا عن ثلاثيات السينما، ومن أهمها على الإطلاق ثلاثية “فارس” بأفلام محمد خان الثلاثة وهم “طائر على الطريق”، “الحريف”، “فارس المدينة”، والبداية كانت عام 1981 بفيلم “طائر على الطريق”، وبداية الانفتاح الأقتصادي التي لم تشغل بال “فارس” وظل يطير على طريقه وبالنهاية كانت الهزيمة والخضوع أمام رأس المال الذي قضى على أحلام “فارس” الطائر، وإلى “الحريف” حيث عاش فارس ليستمتع برحلته ولا يشغله حتمية الوصول ولكنه يدرك الدرس جيدًا بأن الانفتاح طغى من حوله وأصبح أقوى من أن يقف أمامه أي بشري ولذلك قرر أن يلعب مع الطرف الخاسر ويخضع أمام قوى رأس المال لينضم للأضواء ويصبح” فارس المدينة”، من الزهد إلى عالم الفساد والثروة الغير مشروعة ولكن يظل “فارس” كما هو بأخلاق الفرسان والنبل النادر فيقرر العودة للبداية ليترك المفروض ويعيش فارسًا.
السينما ظلت وستظل على مدى العصور لسان للشعوب واللغة الموحدة، ونحن دائمًا نملك عظماء لهذه اللغة، رحم الله محمد خان.
