مقالات

بناء بيت “العلاقات السامة”| الفصل الرابع


فرض السيطرة لقد سمع أغلبنا المقولة الشهيرة في الزواج اذبح لها القطة تُعتبر تلك العبارة الشهيرة في محاولات فرض السيطرة للطرف الآخر.


يُعد الطابق الرابع للبيت هو المنظور الإيجابي يُعتبر من أهم العناصر في بناء العلاقات الجيدة،  حيث يساعد في تجاوز المشكلات والأوقات الصعبة،  لا يمكنك تغير المشاعر السلبية إلا بالمشاعر والمنظور الإيجابي.


هناك معتقدات ثقافية خاطئة عن أن الرجل عليه أن يكون المسيطر الوحيد في العلاقة،  هذا الاعتقاد الثقافي يضعف ببطء مع تغير دور المرأة في مجتمعنا،  ولكن من المهم الاعتراف بالطريقة التي يؤثر بها تأثيره الواسع على مشاعرنا بشأن هذه القضية،  والطريقة التي نشعر بها تجاه أدوارنا وسلوكياتنا في علاقاتنا.


أسعد الزيجات وأكثرها استقرارًا على المدى الطويل كانت تلك التي كان الزوج يعامل فيها زوجته باحترام ولا يقاوم تقاسم السلطة معها واتخاذ القرار معها،  وعند اختلاف الزوجان،  يبحثا عن أرضية مشتركة بدلاً من الإصرار على شق طريقهم وحدهم.


كما تحدثنا سابقاً عن السموم الأربعة في مواجهة الصراعات وتصعيد السلبية،  يكون الزوجين مسؤولان عن أبعاد تلك السموم عن زعزعة العلاقة،  هذا لا يعني أنك لن تواجه مشاكل،  لكنه ببساطة سيجعلك تدير الأزمة.


يرتبط المنظور الإيجابي بالبنك المصرفي العاطفي،  تُعد العلاقة بين البنك العاطفي والمشاعر السلبية بنسبه 1:  5،  وذلك يعني أن كمتوسط خمس مواقف إيجابية وموقف واحد فقط سلبي لكي تتوازن المعادلة،  حيث التفاعل الإيجابي يكون الإيداع وان التفاعل السلبي يكون السحب،  عليك أن تعرف كيف تبدأ اليوم وتنهيه بالمزيد من الإيداعات البسيطة في البنك.

ما هي الخلطة السحرية للحفاظ على المنظور الإيجابي؟ 

يوجد لديك سيناريوهين،  أولهم أحمد متزوج من 10 سنوات عندما يكون بعيداً عنها يفكر في أنه لا يساعدها بالقدر الكافي في المنزل وتربية الأولاد والذي يسبب قدر من المعارك التراكمية

السيناريو اَلثَّانِي كانت سارة متزوجة من 6 سنوات عندما تكون بعيدة عن شريكها تُفكر في كيف كانوا في الإجازات الماضية أو غيرها من الذكريات الجميلة أو المحايدة.


في كلا السيناريوهين،  يتمثل الاختلاف الجوهري بين أحمد وسارة في مدى رؤيتهما لشريكهما بشكل إيجابي أو سلبي،  أحمد يظهر علامات تُسمي تجاوز المعنويات السلبية،  بينما يبدو أن سارة في تجاوز الميول الإيجابية،  هذا يعني أن نظرتهم الشاملة لشريكهم،  وفي النهاية علاقتهم،  تُرى إما من خلال عدسة إيجابية أو سلبية.


يساعد امتلاك المنظور الإيجابي الرصيد العاطفي حل المشاكل مع شريكك والقيام بالمزيد من محاولات الإصلاح وتقليل الصراعات،  بينما المنظور السلبي يشوه نظرتك عن شريكك ويجعلك تركز على المنظور السلبي إلى الدرجة التي تجعلك ترى التجارب الإيجابية على أنها سلبية.


1. دع شريك يؤثر عليك:  الجميع يفعل عندما تظهر مشاكل ليس لديك لها حل،  يمكنك أن تجعله يناقش الحلول والمشاكل،  السيطرة وحدها لا تكفي.

دعنا نجري اختبارًا قصيرًا لمعرفة مدى تقبلك لتأثير شريكك،  تحدى نفسك بمحاولة التفكير في كيفية إجابتك على هذه الأسئلة أثناء الصراع:
– أنا مهتم بآراء شريكي حول القضايا في علاقتنا.
– لا أحاول إقناع شريكي برؤية الأمور بطريقتي طوال الوقت.
– لا أرفض آراء شريكي في كل مرة نتجادل فيها.
– أعتقد أن شريكي لديه أشياء مهمة ليقولها ويقدرها.
– أعتقد أننا شركاء متساوون في علاقتنا.


2. أزد من حبك وإعجابك الامتنان هو السر حتى وإن كان شيء واحد تُقدره يومياً عن أي شيء فعلوه.



3. سأزيد من عطائك لكي تزيد من المنظور الإيجابي هو الانخراط في العطاءات اليومية الصغيرة التي تزيد الرصيد العاطفي مثل الابتسام والامتنان.



هل ترى شريكك من خلال نظارات وردية اللون؟

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!