خواطر

شغف في مَهب الريح

روان عصام خباز

“كُنت أُريدالذهابَ للمكانِ ذاكَ لكني لم أذهب”
يا ترى لماذا يلاحق الإنسان الشعور بالعزلة والإبتعاد عن الأشخاص؟، والعيش في عالمه الخاص، والبعد عن أي شيء يجلب لهُ المتاعب ويرهق النفس، ويِنهك الروح والقلب والتفكير.

هناك عدة أسباب لذلك:_ قد يكون خذلان، أو من أجل النسيان، أو راحة للقلب والأبدان، أو لِتجاهل أشخاص سببت لنا الأحزان.

ولكن الأصعب من ذلك هو فقدان الشغف والحماس، ترى لما قد يصل الأشخاص إلى تلك المرحلة؟ هي أن يفقد الإنسان شغفه في المتعه في الحياة والاستمتاع بها بأي شكل من الأشكال ‏يشعر الشخص بشيء يَسكُنه من الداخل ويقوم بتقيده لعدم القدرة على الاستمتاع ‏أو تغير نمط الحياة.

قد يكون سبب ذلك ‏عدم تحقيق الأحلام، غربه شخص سواءً في بلد آخر، ‏أو قد تكون في بلده، أو شعوره بالغربة عن الأشخاص المقريين وهو معهم، ‏أو غربته عن نفسه ‏هناك أسباب عديدة لذلك، وأصعبهم غربه الإنسان عن نفسه ‏فقدان الشغف، والحب، ‏والحماس يفقدنا لذة الحياة، هذه القضية ليست في يد أحد الاكتئاب يجلب انعدام الشغف العزلة، ‏الكسرة ‏الخذلان، الحرمان، ‏انعدام الأمان، ‏وقلة الإهتمام.

ذلك الشخص لا يُلام على قلة شغف، ‏أو تحطم أحلامه، أو ضياع آماله، ‏فما أصعب أن تسأل أحد ما هدفك؟ ويقول لك لا أملك هدف، أو تسأله ما حلمك؟ فيقول لك “أن حلمي قد ضاع”.

لا تحكم عليه بأنه “فاشل”، أو شخص غير مسؤول فلا تدري كم شيء مر عليه حتى وصل إلى ‏شخص منعدم الشغف، والحماس، والأهداف، الشخص فاقد الحماس والشغف كشخص يمتلك جسد بلا روح، التمس عذرًا لغيرك فلا تدري ماحل له وما واجهه، من خفايا لا يعلمها إلا الله.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!