رحمة خميس
توقع أن يعثر على خيط أمل يؤكد إدانة الشاب الذي صلح عطل الإنترنت، لكنه راجع وقت خروجه من المنزل إلى مكان صناديق القمامة لم يتجاوز الوقت السبع دقائق، لم يكن هذا الوقت كافيًا لقيامه بقتل الضحية، مما أثار الفضول بداخله عدة أسئلة:
لماذا خرج الشاب حاملًا صناديق فارغة ليلقيها بالقمامة؟، هل كانت الضحية تعامله بسوء؟، لماذا أعطته صناديق فارغة ليلقيها بالخارج؟، لماذا لم تفعل ذلك الخادمة؟، هل ذلك الموقف تكرر عدة مرات ما أثار دافع الغضب لديه لقتلها؟، وما علاقة النجمة الخماسية بها؟، شرد بذهنه في هذه الأسئلة التي لا إجابة لها حتى تلقى اتصالاً قطع شروده صديقه الذي حضر ومعه تقرير الطب الشرعي.
– أتيت بتقرير الطب الشرعي.
– أخبرني ما النتائج؟
– توفت الضحية بسبب نزيف حاد سببه جرح رأسها دون أي آثار لجروح، يبدو أنها تلقت ضربة قوية على رأسها من المجرم.
– أو أنه حادث وسقطت إثر ارتطمت بشيء عنيف.
– لماذا تقول هذا الاستنتاج؟ أليس شاب الإنترنت هو من فعل ذلك؟
– لا، مستحيل.
-لماذا؟
– ليس لديه الوقت الكافي لقتل الضحية والتنظيف وراءها، ورسم النجمة الخماسية في سبع دقائق فقط.
– إذا كان ذلك صحيحًا، لا يوجد مشتبه به أخر ذهب للضحية في يوم قتلها سوى شاب الإنترنت، ويعتبر لديه الدافع الأكبر لقتلها.
– لماذا؟
– لأنه ذهب لها ثلاث مرات لإصلاح عطل الإنترنت ولكنها أعطته تقييماً منخفضاً، وأيضاً إعطائها له القمامة في كل مرة يذهب إليها ليلقيها خارجًا، أثار ذلك غضب.
– إذا كان استنتاجك صحيحًا متى فعل ذلك؟، وما سبب رسم النجمة الخماسية بهذا الشكل الدقيق؟، وبأي آلة رسمها لتكون بهذا الشكل؟
– لا أعلم.
-إن ذلك يصعب شرحه، لكنني تحققت من تلك الرسمية بالدماء، إنها مرسومة بلمسة واحدة.
– بدت عليه علامات الدهشة ثم قال: بلمسة واحدة دون توقف؟
– نعم، لم يكن شاب الإنترنت الذي فعل ذلك في سبع دقائق فقط دون أن يتلطخ، هل تعتقد أنه قام برسم النجمة دون أن يتلطخ بالدماء؟
– إذن من رسمها؟
-لا أعلم أيضًا، لكن شاب الإنترنت لم يفعلها، أعتقد أن هناك شيء قد فاتنا.
– يجب علينا الإسراع في الوصول للحقيقة، إن هذه القضية ليست سهلة كما ظننت.
– بالفعل ليست سهلة، علينا الوصول للحقيقة مهما تكلف الأمر، وإلا سوف يخرج المتهم من القضية وستُثبت كحادثة.
– علينا الوصول للحقيقة.
ترك صديقه وذهب لاستجواب المتهم.
يُتبع، ، ،
