قصص

ظلم مجرم| الفصل الخامس

رحمة خميس

 وما أثار انتباهه تعليق حل لغز القضية:

-نمط الدم في مسرح الجريمة يذكرني بشيء ما وأرفقت معها صورة حلت اللغز.

صورة لمكنسة كهربائية غريبة صغيرة الحجم، وأردفت قائلة كان لدي مكنسة كهربائية صغيرة اشتريتها من دولة. . . . . . وإنها حديثة جدًا تسير في المنزل وحدها وتنظف المنزل، وذات يوم تركتها تعمل في المنزل وتسير وحددت لها الوقت وخرجت وعندما عدت للمنزل وجدت نمط مرسوم على الأرض يشابه نمط مسرح الجريمة، واكتشفت أن المكنسة دهست براز كلبي وفعلت ذلك النمط.

صرخ الضابط مما أثار رعب صديقه وقال له ماذا حدث ثم أتجه نحوه ليشاهد ما حل به وما رآه جعله يصرخ هكذا، وعندما قرأ هذا التعليق صرخ هو الآخر ليلتف حولهم من بالقسم على صراخهم، ونظروا لبعضهم البعض وذهبوا للرئيس يخبروه.

-أيها الرئيس وجدت الحل.

-الرئيس: الحل؟ ما هو.

-أيها الرئيس، نمط الدم في مسرح الجريمة.

-اندهش الرئيس وصرخ هو الآخر قائلاً: نعم إنه مُشابه للنمط، لكن ما هذه الصورة وأين وجدتها وما هذه الأداة؟

-إنها مكنسة كهربائية حديثة منتشرة في دولة. . . . وهي حديثة جدًا تشبه الروبوت الصغير، تتحكم بها وتضبطها وتتركها تنظف المكان لوقت معين.

-الرئيس: لكن ما علاقتها بالحادث؟

-سالي كان لديها مكنسة تشبها كثيرًا قالت عنها الخادمة أثناء التحقيقات، لكنني لم اكترث لها أبدًا، وعندما وجدت هذه الصورة بالمُصادفة تذكرت ذلك.

-الرئيس: علينا الإسراع لغلق هذه القضية، عليك بسؤال الخادمة حول هذه المكنسة وأين هي؟!، وأحضرها لعمل تحليل الحمض النووي للتأكد من وجود دماء القتيلة عليها أم لا.

– حسنًا خرج هو وصديقه يتساءلون أين سيجدون المكنسة، إنهم بحثوا في المنزل لم يجدوا أي شيء غريب، أين تكون قد اختفت، هل للخادمة يد في ذلك الحادث.

أسرعوا واحضروا الخادمة مرة أخرى للتحقيق معها:

– قلتي لنا أن القتيلة كان لديها مكنسة كهربائية تعمل بمفردها وتتركها للتنظيف.

– الخادمة: نعم، كان لديها مكنسة صغيرة مختلفة عن شكل المكنسة العادية، عندما ذهبت للمنزل أول مرة وجدتها ولم أكن أعلم ما هي، وعندما سألتها ما هذه قالت لي إنها مكنسة أحضرتها من دولة. . . . . وهي حديثة وسهلة الاستخدام ومريحة جدًا وتنظف المنزل باستمرار، لذلك كنت لا أنظف المنزل وأجده دومًا نظيفًا.

– لكننا لم نجدها في المنزل.

– الخادمة: لا إنها بالمنزل دومًا، حتى أنه يوم الحادث قامت بتشغيلها وكنت مُغادرة المنزل، كيف لم تجدها؟

– سأل صديقه وقال له: أين نجدها؟ هل بحثت جيدًا؟

-رد صديقه وقال نعم ولكنني لم أجد شيء. 

– قطعت كلامهم الخادمة قائلة: هل بحثتم في خارج المنزل؟

– خارج المنزل؟

-الخادمة: نعم، إن المكنسة إذا كان الباب مفتوحًا كانت تخرج من المنزل إذا لم نوقفها، ومرة من المرات وقعت من الشرفة لأني تركت الشرفة مفتوحة، من المحتمل أن تكون المكنسة في مكان ما في الخارج.

–  الخادمة: حمراء.

انتهوا من استجواب الخادمة للمرة الثانية وذهبوا لمكان الحادث ليسألوا حارس أن العقار:

–  هل رأيت مكنسة كهربائية صغيرة في المصعد أو في أي مكان قريب من شرفة منزل سالي؟

– الحارس: نعم، منذ شهر وجد طفل مكنسة صغيرة وأعطاها لي وكانت أمام المنزل.

–  ما هو لونها؟

–  الحارس: اعتقد حمراء.

–  الصديق: ستنتهي اللعبة إذا وجدنا دم الضحية عليها.

–   ابتسم لصديقه مؤيدًا لكلامه وأردف قائلًا لحارس العقار: أين هي الآن؟

– الحارس: لقد رميتها منذ وقت طويل، اعتقد أنها في مركز النفايات الإلكترونية، اختفت الابتسامة من على وجوههم لأن القضية مر عليها شهر واعتقدوا أن مركز النفايات تخلص منها في تلك الفترة، لكنهم لم يفقدوا الأمل، وقرروا الذهاب لمركز النفايات للعثور على المكنسة.

ذهبوا لمركز النفايات سويًا للعثور عليها ووجدوا تلال من النفايات الإلكترونية، مما أثار دهشتهم فقال صديقه:

–  أين سنجد على تلك المكنسة؟

– سيكون الأمر أسهل من محاولة العثور على المخدرات في الدقيق.

وخلع سترته متأهبًا للعثور عليها بحماسة شديدة للعثور على خيط القضية الرئيسي لإثبات أنها مجرد حادثة.

تعجب صديقه من حماسته غير المسبوقة للعثور على المكنسة وظل يحدثه قائلاً: –  

  لن نعثر عليها هكذا، هلا طلبنا الدعم من القسم، إنني أرتدي حذاء جديد وهذا يزعجني كثيرًا، سوف يتسخ.

لم يلتفت إليه وذهب ليبحث عن المكنسة وظلوا ساعات في البحث المستمر حتى وجدوا ثلاثة من المكنسة الكهربائية باللون الأحمر، وأخيرًا عثروا على أداة الجريمة، ذهبوا ليحللوا أي واحدة عليها دم القتيلة منتظرين نتيجة الطب الشرعي.

يتبع، ، ،

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!