كل عام في هذا الوقت تكرم الدولة أماً من أمهات مصر العظماء، اللاتي يكدون ويعملون و يبهرون العالم بما يفعلوه من كد واجتهاد لأولادهم.
كل شخص يرى والدته هي الأم المثالية، و يود أن يكرم والدته يومياً لما تصنع من أجله ولا تنتظر المقابل.
و لكن بطلة هذا اليوم حقاً تستحق هذا اللقب، إنها السيدة “فاطمة الورواري”، السيدة التي كرمت اليوم بجائزة الأم المثالية، علي مستوي محافظتها والجمهورية.
فاطمة من محافظة الإسماعيلية، قرية “الزهراء” التي سميت على اسم ابنتها الصغري، نظراً لجهود السيدة فاطمة وتبرعها بـ 4 أفدنة للمنفعة العامة، ومصنع تدوير القمامة.
كما إنها محت أمية 300 شخص، وكرمها المحافظ، ولقبت بلقب العمدة، والقائد العرفي.
عملت مع والدها في مجال البناء والمحارة ووقفت على السقالة، لكي تنفق على نفسها وتساعد والدها، وبالرغم من ذلك لم تترك تعليمها، فاشتغلت وهي في الإبتدائية.
وأثناء تعليمها في المرحلة الإعدادية فتحت إستديو تصوير،لإنها كانت تهوي الفوتوجرافر، وكان مكسب الإستديو 300 جنيه يومياً.
وتزوجت فاطمة و هي بعمر 20 عام، وألتحقت بكلية الحقوق.
أنجبت إبنتها الأولى التي حصلت الآن على “المعهد العالي للخدمة الإجتماعية”، ثم طُلقت من زوجها، وعادت له مرة اخرى لتنجب ابنتها الصغري” زهراء” والتي سميت القرية على اسمها والحاصلة حاليا على “كلية الدراسات الإسلامية قسم أصول دين”، ثم طلقت مرة أخرى.
السيدة فاطمة تبلغ من العمر 62 عاما، فلم تستلم لضغوط الحياة، ولم تستسلم للعمل الحكومي، ولكنها فضلت الإجتهاد والأعمال الشاقة، لتعلم العالم أن المرأة تستطيع أن تعمل أي وظيفة.
