أخبار

التعليم في الكُتاب مازال يتفوق على التعليم الإلكتروني(التابلت)

في أول يوم دراسي للفصل الدراسي الثاني لعام ٢٠٢٠_٢٠٢١ يتضح لنا رغم الإمكانيات الحديثة للتعليم إلا أنه للأسف لم يعد هناك تعليم.

ورغم أن الوزارة المسئولة عن تعليم و تنشئة وتربية الأطفال والمراهقين اسمها “وزارة التربية والتعليم” إلا أن الوزارة كبلت أيدي المربين فلم يعد للمعلم دور تربوي في حياة طلابه، فإن وجّه أو وبخ أو أشار لطلابه لتعديل سلوك منحرف أصبح من حق الطالب المعترض أن يشكوا معلمه للوزارة، فقد سبب له إيذاء نفسياً ومعنوياً.

وحتى الدور التعليمي للمعلم خاصة في المرحلة الثانوية مع (نظام التابلت) والتعليم الإلكتروني اختفى ذلك الدور التعليمي، فقد أصبح دور المدرسة استشاري وليس دور التعليمي، تدافع الوزارة عن هذا النظام بأنه نظام تعليمي تفاعلي يسمى “التعلم النشط” وأن هناك فرق بين التعليم والتعلم، هل معنى ذلك أن التعلم يسبق التعليم؟

من هنا لابد أن نراجع سياسة الوزارة وخططها ومقارنتها بخطط وسياسات وزارة المعارف في القرن العشرين والتي كانت ترتكز على وجود الكتاتيب لتعليم الأطفال مباديء القراءة والكتابة والقرآن الكريم ثم يلتحق الطفل بالمدرسة ليتعلم الحساب والعلوم واللغات وكان هناك تسلسل وتكامل لدور الكـُتاب والمدرسة أما الآن فرغم وجود نظام رياض الاطفال والتعلم الإلكتروني والتعلم النشط إلا أن التعليم تزداد مشكلاته و تتفاقم ولا يتم حلها.

هل مشكلة التربية والتعليم تتوقف على الإمكانيات المادية؟

لو كانت الإجابة بنعم عزيزي القارئ لما قامت لدولة اليابان قائمة بعد الحرب العالمية الثانية وتدميرها، فلم يكن لديها حينها أية إمكانيات مادية، لم يكن لديهم إلا الإصرار على النهوض باليابان مجدداً لتصبح اليوم في مقدمة الدول المتقدمة علمياً و تعليمياً الآن.

قد تكون بعض الطرق التعليمية لدينا بها مشكلات، كطريقة التلقين لكن ليس الحل إلغاء الدور التعليمي للمعلم.

أما الدور التربوي للمعلم كيف يتم التغافل في الطرق الحديثة للتربية عن أهمية التوجيه والتقويم والثواب والعقاب؟

أعلم أن هناك من أساء استخدام الوسائل التقويمية والتربوية لكن ذلك يعني الخطأ في الوسيلة ولكن فيمن استخدمها.

في الوقت الذي تحذر فيه المنظمات والهيئات التربوية من الإفراط في استخدام الأطفال والمراهقين للهواتف والأجهزة الإلكترونية لما لها من خطورة على القدرات العقلية للأطفال والمراهقين وتدمير هذه الأجهزة للقدرات الإبداعية لدى أبنائنا وضعت وزارتنا المسئولة عن تربية أبنائنا خططها على أساس واحد هو التعليم الإلكتروني (التابلت).

إن التعلم عملية مستمرة طوال عمر الإنسان، أما التعليم فمرتبط بمرحلتي الطفولة والمراهقة، فقط يتم تعليم الطفل والمراهق أساسيات كل العلوم ليبدأ مرحلة البحث والتعلم الذاتي بتوجيه من المعلمين والمربين هذه هي البداية ولابد من هنا نبدأ.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!