مقالات

“فندق اللعنات” من سلسلة “جوانب مظلمة”

✍️ زياد طلعت

يمتلئ العالم بالعديد من الخبايا والألغاز صعبة التفسير، والتي تعجز عقولنا عن استيعابها أو على الأقل تقبلها، أساطير تتداولها الألسنة بين بلاد العالم وطرقات الكون لا يعلم صحتها إلا الله، وسأقدم منها العديد بسلسلة مقالات بعنوان”جوانب مظلمة” وسنبدأ بأسطورة “فندق اللعنات”.

فندق بروشيانتي( Hotel Bruchianti)، فندق عريق وقديم بمدينة فلورنس بإيطاليا، خلف هذه الأبواب العتيقة والمظهر الخلاب، يختبئ العديد من الألغاز والأساطير المرعبة، ففي بداية دخولك الفندق ستستطيع أن ترى إمرأة عجوز لطيفة تستقبلك بابتسامة ظريفة وبمجرد عبورك الباب، فلن تراها مجدداً وكأنها تلاشت بالجو…

أما عن باقي الأسطورة فستبدأ بعد منتصف الليل، عندما تسمع خطوات ثقيلة بين طرقات الفندق وخبطات عشوائية على أبواب الغرف، وإن غلبك فضولك وقررت تتبع مصدر الأصوات فستكتشف أن مصدرها هو صالة القمار المهجورة، ستسمع من خلف الباب أصوات صخب وضحكات المخمورين ولكن إن قررت فتح الباب فلن ترى إلا خراب، مكان مظلم ومهجور منذ سنين، فتقول الأسطورة أن الفندق مسكون بأرواح المقامرين الخاسرين والذين لم يتحملوا خسارة أموالهم الطائلة فقرروا الانتحار، ومن يومها وأرواحهم تسكن الفندق، تداعب النزلاء، وتنغص أوقاتهم.

ومن ذكاء إدارة الفندق هو وجود غرفة تمتلئ بنقوش وصور غريبة لأشباح ومسوخ، تضع الإدارة رهان لجميع النزلاء فمن يقدر على قضاء ليلة كاملة بالغرفة دون أن يفر هربًا فله مكافأة مالية، وكانت أقوال جميع من قبلوا التحدي هو أنهم قد سمعوا أصوات غريبة تأتي من جوانب الغرفة وظلال مرعبة تمر بسرعة رهيبة، وإحساس لا ينتهي بوجود أحد ما يراقبهم وحضور ثقيل بالمكان.

إن كنت من محبي الرعب والمخاطرة فأنا أرشح لك النزول بهذا الفندق إذا حدث وذهبت لإيطاليا، وإن كنت تريد المزيد فتابع السلسلة، فهناك مازال العديد من الجوانب المظلمة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!