بوليوود

الكل يبحث عن حب verr لـ zaara فما السر

كتب: آية محمد

لاحظنا منذ فتره ليست بقصيره أن ذوق الجمهور العام ينجذب بشكل ملحوظ تجاه أعمال بوليوود وأيضاً الدراما التركية .

يعود ذلك الامر لان قصص الحب في الأفلام الهندية والتركية قد لمست جزء واضح وصريح من قلب ومشاعر الجمهور العربي , من خلال واقعيه القصة , حيث أنها لا تسير بوتيرة واحدة، فهي تتضمن القليل من كل شيء، دراما ..كوميديا ..أكشن , بالإضافة للوحات الرقص والغناء.

ولا يمكن ان نتجاهل الجزء الرومانسي المفقود لدينا أو بمعني أدق نفتده وبشده بالغه .

لذلك اتجهنا للرومانسية الهندية لأنها تجسد مشاهد الحب بشكل محافظ الي حد ما …وتقدم القصة بشكل بسيط خالي من التعقيدات بل يميل أكثر للواقعية ” قصه الحب و نهايتها “, عكس قصص الحب والروايات فهم يقدمون خلطه رومانسية ولكن بشكل واقعي ونهايات طبيعية, مع الحفاظ علي التشويق في الاحداث .

فهي تقدم رومانسية من نوع مختلف .

بالرغم من أن الحبكات الدرامية الهندية تميل للمبالغة أحياناً في بعض المشاهد ، وهي قائمة على مبدأ واحد الشرير والبطل الذي ينقذ البطلة من مأزقها مع ٤ أو ٥ أغانٍ ولوحات راقصة.. ومع ذلك نتقبلها في كل مره يجوز لأننا نفتقد ذلك النوع المتكامل فنتغاضى عن العيوب.

وعند البحث عن أفضل عمل فني رومانسي في السينما الهندية لم أجد أكثر رومانسية من فيلم Veer Zaara الذي قدم في ‏12 نوفمبر 2004.

فيلم “Veer Zaara “يمثل الرومانسية الخالدة التي استمرت لتصبح واحدة من أكثر قصص بوليوود المحبوبة ، ولا يزال العمل الفني الكبير قادر على جذب انتباهنا كلما عُرض على الشاشات، رغم مرور 15 عامًا منذ إطلاقه.

هو ليس مجرد فيلم رومانسي فقط بل أستطاع ان يجسد معني الحب الحقيقي من خلال قصه “فير و زارا”.

الفيلم ينتمي لنوعيه الدراما الرومانسية المرتبطة بالصعوبات ومواجهه البطل والبطلة لعده أزمات تهدد ذلك الحب, لكن هنا نري أن الفيلم قدم بشكل محترف للغاية جعلنا نري الحب من منظور أخر أعمق بكثير عما كنا نتخيله, وذلك من خلال علاقه فير ب زارا.

تدور احداث الفيلم في إطار درامي رومانسي ، حول “فير براتاب سينغ” الطيار الهندي الذي التقى بزارا حياة خان الفتاة الباكستانية المسلمة أثناء ذهابها في رحلة للهند، لنثر رفات مربيتها في نهر الغانغ كما أوصتها في أيامها الأخيرة.
ولأن الحب لا يعرف الحدود وقع فير في عشق زارا، وحينما هم بإخبارها التقى بخطيبها، الذي جاء لأخذها في محطة القطار، ولأن زارا تنحدر من أسرة سياسية عريقة كان زواجها من أجل حماية مصالح والدها.

غادرت زارا الهند ومعها قلب فير ولكن حين عادت أدركت أن قلبها في الهند وليس معها، وأثناء مراسم خطبتها كانت في شدة الحزن، حيث كان طيف فير يلازم خيالها فأدركت أنها بلاه ستحيا غي عذاب للأبد، وشعرت بها خادمتها فاتصلت على الفور بفير وطلبت منه أن يأتي لأخذها لأنها تحبه.

فضحى فير بمستقبله من أجلها، فقد كان ممنوع على طيار هندي بالقوات الجوية ، أن يدخل باكستان في تلك الآونة، لذا قدم فير استقالته وتوجه إلى موطن حبيبته ولكنه حين وصل قوبل برفض شديد من والدها، وذهبت إليه أمها المريضة وترجته أن يرحل ويبتعد حتى لا يلحق العار بأسرة زارا إن تركت خطيبها أو هربت معه.

فيحترم فير رغبة أهلها ويقدر صمتها ومن ثم يغادر باكستان على متن الحافلة المتجهة للهند، ولكن يتم القبض عليه قبل المغادرة بإشارة من السيد رازا خطيب زارا، وبعدها تقع حادثة للحافلة التي كلن يركبها ويلقى كل الركاب الذين كانوا على متنها حتفهم.

حاول فير كثيرًا أن يؤكد للسلطات الباكستانية، أنه كان في زيارة عابرة لباكستان وسيعود للهند، ولكنهم طلبوا معرفة اسم الشخص الذي كان يزوره، لكن الطيار النزيه رفض أن يفصح عز اسم زارا حتى لا يظن بها أحد ظن السوء، وتتعرض هي وأسرتها للأذى، وبعدها يخيره السيد رازا شيرازي خطيب زارا بين السجن أو إلحاق العار بزارا.

حيث جعله يوقع ورقة تفيد أن اسمه راج ويعمل جاسوس لدى المخابرات الهندية، فاضطر أن يقبل تهمة الجاسوسية ويقضي في السجن ٢٢ عامًا، حبيس بين جدران الزنزانة الحديدية على جرم لم يرتكبه، حتى أتت المحامية سامية صديقي وفكت اللجام عن فم السجين الصامت.

كان لدى سامية يقين بأن خلف السجين رقم ٧٨٦ قصة حزينة يخفيها بين طياته، استمعت إليه وأعطته الأمل في الخروج والبدء من جديد ، ولكنه رغم كل ما كان فيها اشترطت عليها ألا تذكر اسم زارا في المحكمة، فوعدته بهذا وبدأت في التقصي عن الطيار الهندي فير براتاب سينغ وتأكدت أن كل ما قاله كان صحيح.

وحينما بحثت عن زارا كانت المفاجأة، فزارا لم تتزوج من السيد رازا وبعد سماعها بخبر وفاة فير في انفجار الحافلة، انهارت ورفضت الزواج وساعدها في ذلك ابويها، وبعد ذلك تركت وطنها باكستان وسافرت لموطن فير، وهناك قضت ٢٢ عامًا في بيته تحيا مع أسرته كما تمنى هو وتمنت هي، ولكنها كانت تحيا وحيدة دون أمل.

وبذلك وجدت السيد سامية صديقي مفتاح القضية، إنها زارا نفسها فأخبرتها بالقصة وبأن فير ما زال حيًا، وفي يوم المحاكمة أتت زارا ليراها فير كما رآها أول مرة منذ ٢٢ عامًا رغم الشعر الأبيض، وملامح العجز كانت أرواحهما تحلق في قاعة المحكمة ، تقابل الحبيبان بعد أن ظنا ألا لقاء، وتكلمت زارا لتبرئ ساحة حبيبها فير.

وفي نهاية الفيلم ألقى فير كلمة فولاذية تجسد مأساة تقسيم الهند وباكستان، كلمة تكسر كل الحدود وتعبر كل الصراعات، فير الهندي حينما أحب، أحب فتاة باكستانية، وحينما حبس ظلمًا مدت له شعاع النور ودافعت عنه محامية باكستانية، فلولا الهند ما كانت باكستان ولولا باكستان ما كانت الهند.

السيناريو و القصة :

هم أحد أهم أسباب نجاح الفيلم , حيث كانوا مثل السيمفونية التي تعزف علي وترين الوتر الاول هو الرومانسية “علاقه فير و زارا” والوتر الثاني هو الدراما “الصعوبات التي واجهت ذلك الحب”.

الاخراج:
فجر المخرج القدير “ياش شوبرا ” مفاجأة, حيث تمكن بشكل قدير أن يذهل الجمهور بذلك العمل الفني المتكامل الاركان.

أما الفنان القدير “شاروخان” أستطاع بجداره ان يجسد الشخصية بشكل احترافي جعلنا نتعاطف معه بشكل كبير بل ونشعر بالظلم معه.

أما الفنانة بريتي زينتا فهي مازالت حتي الان تبحث عن حب فير لـ”زارا”
حيث قامت بمشاركه متابعيها على موقع التواصل الاجتماعي Instagram فيديو يعرض مشاهد من الفيلم ونشرت رسالة رقيقة، قالت فيها: ” أتذكر العم ياش اليوم بينما يكمل #VeerZaara عامه الـ 14. أشعر بأنني محظوظة لأن أكون جزءًا من هذا الفيلم الخالد والكريم والملهم والمليء بالحب! من المحزن أننا لم نعد نحب مثل هذا”.

الفيلم أستحق ومازال يستحق المشاهدة بجداره لأنه بمثابه وجبه فنيه متكاملة أصبحنا في حاجه اليها وبشده ولم نستطع ولو لسطر واحد توجيه انتقاد للعمل.

الفيلم ضرب جرس أنذرا لنقاط مهمه في حياتنا بشكل عام افتقدناها وهي معني الحب الحقيقي المجرد من كل المصالح بل المكلل بالتضحيات واسمي معاني الحب.

أظن دلوقتي هنقدر نجاوب علي كل الأسئلة اللي بنطرحها يوميا ..
ليه مبقاش في أفلام مصريه رومانسية ناجحة و تخلد ؟

ليه بقينا بننجذب للدراما التركية والهندية بشكل مبالغ فيه واصبحت مسيطره علينا ونتعايش معاها؟

يمكن محتاجين نخرج برا الصندوق، “اننا بنقي عارفين النهاية السعيدة للبطل والبطلة” واقعيه ممزوجة برومانسية .

باختصار عمل فني متكامل الاركان سيناريو إخراج تمثيل لوحات فنيه موظفه بشكل مدروس وكوميديا في السياق الدرامي.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!