حوارات

أحمد محمود أبو زيد «الفن ليس نقلا للواقع، ولكن الواقع مادة للفن»

✍️ أماني عبد العظيم

لاقت اعماله الدرامية نجاحا كبيرا جعلته يخطف الأنظار سريعا ويتربع على عرش كتاب الدراما.
استطاع أن يحجز لنفسه مقعدا رئيسيًا في مقدمة الصفوف وسط عمالقة الكتابة التليفزيونية، بعد الأعمال الني قدمها في مسلسل “العار، أدم، خطوط حمراء، الشك، ولى العهد”.
انه “أحمد محمود أبو زيد” وقد استطاعت مجلة “هافن” اجراء حوار معه للتعرف على سر نجاحه والجديد الذي يعكف على كتابته.

وإلى نص الحوار:

في البداية.. حدثنا عن تجربتك في كتابة السيناريو والحوار في أول عمل قمت به؟

تجربتي بدأت مع مسلسل “العار” بالرغم من أن طموحي في الكتابة كانت سينمائية وليست درامية.
وعندما عرضت الفكرة على والدي رفض لأنه قال انه بذل كل جهده في الفيلم ولم يتبقى شيء لتحويله لعمل درامي، ولكن تم ترشيحي من المنتج محمود شميس لتكميل مسيرة أبى في تحويل فيلم “العار” إلى عمل درامي ومن هنا جاءت الفرصة وكانت خطوة صعبة.
ولكن شاء القدر أني استطعت تغيير أحداث الفيلم إلى مسلسل درامي هادف وناجح وتلقيت قبولا ونجاحا في أول تجربة لي.

هل تشارك في اختيار شخصيات العمل الذي تقوم بكتابته؟

نعم بالطبع، لأن تكوين الشخصيات تكون نابعة من كاتب العمل، وفى الأغلب يتم ترشيح العمل من الجهة الإنتاجية، ولكن اختيار الشخصيات الرئيسية للعمل مهمة السيناريست.. أما باقي الكاستينغ يقوم باختيارهم مخرج العمل.

كيف تتعامل مع النقد على مواقع التواصل الاجتماعي؟

أتقبل رأي جمهوري بكل حفاوة وترحيب، سواء كان رأى سلبي او ايجابى، ولكن أولا وأخيرا أقدم أعمالي للأغلبية، متناولا فيها قضايا المجتمع والبيت المصري.

هل تأتي الفكرة لك من لا شيء، أم هناك موقفا أو حدثا تستمد منه الفكرة؟

أكيد في موقف أو قضية أو موضوع تنهال منه الفكرة والأحداث داخل عقلي وبقوم بتطويرها، ومنها ينشأ العمل ويخرج للنور.

هل كان حلم الطفولة أن تصبح كاتبا ولا أبن الوز عوام، استكمالا لمسيرة والدك الكاتب الكبير “محمود أبو زيد”؟

طموحاتي أن أكون مخرجا منذ الطفولة وكنت أهوى منذ الصغر أن أصبح مخرجا، ولكن والدي رفض أن ألتحق بمعهد السينما.
قبلت التحدي والتحقت بالمعهد بدون أي واسطة، وعند التقدم للمعهد وجدت استمارات قسم الإخراج بها تكدس ونفذت غالبيتها، فكان التشتت ما بين استمارة السيناريو أو المونتاج وكسبت رهاني مع والدى وأصبحت أحد الطلاب المستجدين بالمعهد دون أي واسطة.
وتخرجت من المعهد وأصبح الحلم الغائب حاضر.
عملت مخرجا بالفضائية المصرية والعديد من البرامج التليفزيونية الى جانب الأفلام التسجيلية والإعلانات، ولكن جاءت الفرصة لإحياء أفلام والدى وتحويلها لعمل درامي من بينهما “العار والكيف” وحولت مسار حياتي لكتابة الأعمال الدرامية.

ما السر وراء نجاح أغلب أعمالك التلفزيونية التي قدمتها؟

أي كاتب حينما يكتب أعماله بصدق، ويقدم شخصيات حقيقية من لحم ودم ويقدم قضايا المجتمع بصورة حقيقية، فيصبح قريبا من الناس، ويتوحدون معه، هذا سر النجاح في كل أعمالي التي قدمتها.

بعد النجاح الذي حققته في الدراما الاجتماعية والدراما الكوميدية “كابتن أنوش” هل تلجأ الى الدراما الصعيدية والبوليسية يوما ما؟

فكرة لابد منها، ولكن أرفض تصنيف العمل التراجيدي، لأن الحياة اليومية تتضمن كل شيء وليس جانبا واحدا.
وهذا ما فعلته في مسلسل “خطوط حمراء” حيث دمجت ما بين الدراما الاجتماعية والصعيدية، ولكنى كاتب متنوع أكتب في كل ألوان الدراما وأقدم التشويق في قالب الدراما الاجتماعية وليس عملا واحدا.

هل تتخيل الفنان أو الفنانة الذين يقومون ببطولة العمل أثناء كتابتك؟

البطل السوبر بيكون التركيز الغالب عليه في الكتابة، لأن مهمة السيناريست ان يكون متخيل الشخصية الذي يكتب لها مثل لغة الجسد وأداته التعبيرية وطريقة أدائه ما بين التلقائية والحرفة لكي يخرج العمل لائق ينال إعجاب المشاهد.

لماذا لم يشارك مسلسل “أجازة مفتوحة” الذي تقوم بكتابته بالسباق الرمضاني؟

عرض جميع المسلسلات في رمضان شيء في منتهى الظلم لصناع العمل، حيث لا توجد فرصة لمشاهدة كل ما يقدم، وعرض العمل بعد رمضان يكون هناك وقت كافي للعمل على تفاصيله.

أخيرا.. ما الأعمال الجديدة التي تعكف على كتابتها حاليا؟

منشغل حاليا بكتابة مسلسل “اجازة مفتوحة” بطولة الفنان شريف منير، لقاء الخميسي، مكون من 45 حلقة وسيعرض خارج السباق الرمضاني.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *