مقالات

ذكرى وفاة د.أحمد خالد توفيق ” ٢ من أبريل”

✍️ شهد مصطفى حسن

كعادتي بدأتُ في إحضار طقوس الكتابة الخاصة بي، لكنني أحضرتها علي أكمل وجه؛ لأن الحروف ستكون لكَ يا عزيزي!.

السكون، الهدوء يعُم غرفتي، ضوء الشموع يوشك أن يجعلني أبكي لكوني كنتُ أريد أن ألقاك يومًا، بعدما سقطت دموعي على الورق شعرتُ أن الورق ينتظر أن يُدَب فيه سن قلمي؛ لكي تحمل سطوره كلمات لكَ.

لكن لسوء حظي تجمَّدت أناملي عن الكتابة لكَ؛ لكوني لستُ مُعتادة على كتابة رسالة ووضعها في الزجاجة يوم ذكرى وفاتك، لكن الغريب هُنا أنني أكتب لك رسالة دومًا وبكل سلاسة دون أن ترتجف أناملي عدا اليوم تجمد قلبي وعقلي عن التعبير!

لقد رحلت عن هذا الكوكب، أعتقد أن الموت يختار الأجمل دومًا، لقد اختار ببراعة حقًا!

إنني من عُشَّاق قراءة المقالات، لكنني عشقتها أكثر حينما شرعتُ في قراءة مقالات لك عزيزي العرّاب، لدرجة أنني أظل أثرثر مع أقرب صديقة لي عن ماذا تتحدث سطورك وتجيب صديقتي ” بحبه أوي …دا من أقرب الكتاب لقلبي”!

قرأت لك ذات يوم كتاب يوتوبيا وحينما انتهيت منه تحدثت لنفسي قائلة ” هو ال قرأته دا بجد، هو عايش معانا ولا ايه!”، حيث كانت الرواية قريبة جدًا من الواقع السودوي الذي نتعايش معه اليوم، وها أنا أنتظر معرض الكتاب بشدَّة لأقرأ لكَ أكثر وأكتب لكَ رسائل وأضعها في زجاجة المراسيل أكثر وأكثر.

رحمك الله عزيزي” العرَّاب”يا من جعلت الشباب يقرأون حقًا.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!