خواطر

«على أملٍ قادم من بعيد، ينتلِشُني»

باءت كل حياتي بالفشل، أصبحت أحلامي، أفكاري، إيماني الباهت، متلون بِلونِ العُتمة!، بل لم تعُد حياتي مُتلوِنة، فقد خُتمت وانتهت في ظِلَلٍ من السوَّاد، يتعاقب عليَّ الليل والنهار، وكأنها واحدٌ!، يتوالى عليَّ صفة الحِزن وتضادِها، الصمت ولكن أريد أن أبوح، أضحى كل ما أتمناهُ هباءً، بل لم يعُد موجودًا بالمرة.

طريقٌ يطول بُعده لكنه أت، يحاول أخذي والفصح لي بأن مثلما شُق ذلك الدرب بهذا النور، فلتشقي حُزنكِ الآن وتعبري، وأي عبورٍ هذا!، هي مرحلةٌ انتقالية بحتة، ينتلِشُني من بقاع ذلك الغسق، إلى نور الحياة وإشراقها، بل ويُحاول الابتسام لي، والرتب على كتفي.

هل تدرك معنى أن يكون الطفل حزينًا باكيًا وقد تَعُب من هجهشةِ بكاءه، فتُعطيه أمه بالونًا مختلِفًا، ليصمت وليُبدى بضحكه؟، هكذا.

كل هذا الحُزن والألم يجعلُني حزينة، كل مرةٍ تُعادل نقطة سوداء تُرسغ في قلبي إلى أن أصبحت كبيرة، إلى أن أوشك طريقي كله بالدچنة، كتلةً من الظلام تجول أرجاء المكان كُلِه، ولكن قد ظهر نورٌ صغير!، لقد شق هذا الدرب مَمرٌ غريب، يحاول أن يُنير المكان لو بشكلٍ خافت. يحاول أن يقول لي: مهلًا انتظري، ألم يأنِ لحزنك ولتلك الظُلمة أن تزول؟.

فلقد أضحت حياتي من كثرةِ المصائب والأحزان التي تصب على قلبي صبًا هكذا، إلى أن استسلمت واقفةً في غياهب هذا الطريق، ولكن يُخلق الله لي قدرًا لطيفًا لم أكُن أدركه، يشقه من أعماق ثغري، يجعلني أؤمن بالله من جديد، يُعطيني من منحهِ وعطائهِ ولطفه، الذي يشمل ثنايا قلبي وحالي المُتألم.

يُعطيني تلك البالون باللونِ الأحمر ليكون ساطحًا مُميزًا، يخبرني بهِ بتوقف حياة الحُزن تلك هَهُنا، ولتأخذي البالون وتسعي في بصيصٍ من الأمل كاد أن يُنجيكِ، فلتبدأي من الآن..

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!