مقالات

والله المستعان على ما تصفون

✍️ مروة حجاب

“والله المستعان على ما تصفون” قالها يعقوب بيقين حين انتزعوا يوسفه وألقوه في الجبّ، فرده الله إليه، ورد إليه بصره ليتمتع بالنظر إلى أحب الناس إليه.

قالتها عائشة باكيةً حين رموها إفكًا وزورًا، فبرّأها الله وأنزل من فوق سبع سموات قرءانًا يتلى آناء الليل وأطراف النهار إلى يوم الدين:”إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ”.

“الله المستعان” أستشعرها تربت على كتفي، وأستشعر بها معية الله، أستشعر جواره، فمن عساه يضرُّني وأنا في جواره!.

تخترق قلبي “ما تصفون” لتمكث في مكنون الفؤاد، وتمثل “ما” كلّ القال والقيل، وكأنّما كل الذي خاضوا واستطردوا لا يزيد عن حرفان لا محل لهم من الإعراب.

لا أنفك أقرأ وأتأمل “والله المستعان على ما تصفون” فأراها معجزة تنير بصيرتي قبل بصري، فالله يدري وكفى، ألم تعلم بأن الله يرى!

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *