تصريحاتفن

فرنسيس أمين «لا نمتلك التفاصيل الكافية عن حقبة أحمس لتجسيدها في عمل درامي»

المؤرخ والأثري والعالم المصري “فرنسيس أمين” في حوار خاص مع مجلة هافن، يُعلق على قضية وقف تصوير المسلسل التاريخي “الملك“.

علق “فرنسيس” على الحقبة الزمنية التي ظهر فيها الهكسوس وأحمس بأنها فترة غامضة، لم يتم تحديدها بشكل كبير في التاريخ
وأنه لا يوجد تفاصيل أكثر عنها، حيث جاءوا على مراحل متعددة، ولم يُذكر شكل رسمي لشخصية “أحمس” في التاريخ.

كما أنه اختلف المؤرخين على الوقت المحدد الذي ظهر فيه الهكسوس
واختلفوا أيضا على مِن أين ظهروا، فهل جاءوا من قبائل مختلفة؟، ام من مكان محدد؟.
وأطلق عليهم المؤرخ “مانيتون” الذي كان معه وثائق، “الحكام الرعاة” وقال إنها فترة غامضة وكُلها تساؤلات.

لذلك من الصعب تقديم عمل درامي متكامل عنهم بسبب قلة التفاصيل والوثائق
وإذا تم الاعتماد على الوثائق المتاحة سيتم تقديم عمل صغير جدا وليس مسلسل ٣٠ حلقة.

لذلك يجب على مخرج العمل الاستعانة بالتخيّل و”الفنطظية” لتقديم العمل الدرامي
وبجانب ذلك يمكن للعمل الفني أن يخرج عن الواقع، حتى يوجد فن حقيقي وإبداع وابتكار
إلا إذا تم الالتزام بالنص التاريخي سيكون ذلك فيلم وثائقي أو تسجيلي وليس عمل فني درامي.

فرنسيس يرد على مهاجمة السوشيال ميديا للمسلسل

واتجاهًا لمسلسل “الملك” فقال فرنسيس أمين عنه: “أنه مسلسل سيء الحظ”، فهو مسلسل يقوم على أشياء تخيلية حيث لا يوجد تفاصيل كافية لتجسيدها بعمل درامي.

والخطأ من البداية ليس على الممثل “عمرو يوسف” لأنه مؤدي فقط وليس مُعدِل، ولكنه كان يجب أن يضع عدسات لإخفاء لون عينيه والتخفيف من كثافة لحيته.

والمخرج هو صاحب العمل وبالطبع له وجهة نظر، لأن الملك كان يرتدي لحية مستعارة ويظهر شريطها
لذلك كان لا يجب أن “نحكم عليه بالإعدام” ونكون أقل قسوة من ذلك، ونعطي لهم الفرصة
ولا يمكن الحكم على عمل إلا بعد عرضه
والنقاد هم من يحكموا، فلا يمكن إخضاع عمل فني إلى ذوق “السوشيال ميديا”.

واستكمل حديثه “لا اعتبره عمل قامت به جهة تريد أن توصل فيلم للجمهور قريب للحقيقة، فهي جهة تهدف للربح”.

كما أضاف فرنسيس أمين أن عرض موكب المومياوات الملكية له تأثير كبير على قرار وقفه، حيث كان عرض ضخم وهائل، وكل التفاصيل مدروسة، فكان من الصعب تقديم عمل تاريخي عليه إجماع أنه مليء بالأخطاء.

وأستشهد “فرانسيس” بالأعمال التاريخية القديمة مثل مسلسل “الحلمية” وفيلم “عروس النيل” لرشدي أباظة
وقال إن جميعهم بهم أخطاء تاريخية سواء بالنص أو الأزياء.

وجميع الأعمال التي استعانت بنص هيروغليفي، هي ليست لغة هيروغليفية صحيحة.

حتى “أوبرا عايدة” ألزم الجمهور بارتداء اللبس الملكي “النمس”، وزيّ “النمس” خاص بالملك فقط؛ فذلك أيضا خطأ.

فالأخطاء الفنية على مستوى العالم لا تحصى.

وإضافة لذلك، عَلّق على قرار الفنان “محمد رمضان” لتجسيد شخصية “أحمس” في فيلم سينمائي عام ٢٠٢٣، أنه من الممكن أن يجسده طالما إنه ممثل ويستطيع تقديم الدور.

وردًا على تعليق الجمهور بأن “عمرو يوسف” يظهر “بالسنجة” قال «إنه ممثل يستطيع القيام بأي دور».

ثم بدأ “فرنسيس أمين” طرح عدة أسئلة منهم: أن الملك كان يرتدي ذيل ثور، والذيل كان من أساس الملكية الكبرى، فهل ظهر ملك في عمل فني بذيل قبل ذلك؟

رمسيس الثاني كان يستعين بأسده في الحرب، فهل سنستعين بأسد في الأعمال الفنية يقتل الناس؟ 

لا يوجد مقبرة أو معبد وجِد بها تيجان الملوك، حيث ظهرت فقط على النقوش والرسوم، ولكن أين التيجان في الحقيقة؟

إذا لم يتم العثور على الهتافات المذكورة أثناء الحرب، فلم نذكرها في العمل الفني؟

 ولم نعرف هل جاء الهكسوس بفصل الصيف أو الشتاء، فماذا سيرتدي الممثلين بالعمل؟

وعند سؤاله عن الملوك الذين يرى أنه يجب تجسيدهم، رشح تصوير فيلم “اخناتون” للمخرج شادي عبد السلام، لأنه جاهز بشكل كامل بالسيناريو والأزياء، فيجب على الدولة تقديمه، فمن ينتج فيلم أخناتون عالميا، سيكون له صدى كبير جدا.

وممكن أن يجسد شخصيته الفنان “علي الحجار” والفنان الكبير “محمد صبحي”، ويوجد العديد من الممثلين يتميزون بشفاه كبيرة ورقبة طويلة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!