خواطر

لا تراهن عليّ

✍️ إلهام إبراهيم

مؤلم أن يصبح قلبك مقبرة لشخص آخر ما زال على قيد الحياة”كيف حالك يا عزيزي؟! لا أسأل لأطمئن عليك، أنه مجرد سؤال عابر.

كثيرًا ما كنت تراهن على حبي لك، ليس ذلك فحسب، بل كنت ترى حبي ضعف، وأنني لن أقوى على فراقك، أو الابتعاد عنك.خُيل لك بأنه من حقك أن تتحكم في، وتفرض نفسك علي؛ ولكن هيهات، من أعطاك هذا الحق؟.

أخبرتك كثيرًا بألا تراهن على قدرتي على التخطي، فأنا حينما أقرر انتشالك من قلبي وعقلي سأفعل بالتأكيد، فأنا شخص قادر على جعلك من الغرباء بعد أن كنت من أقرب الناس لي ولقلبي.

أذكر بأنك دومًا تسخر مني وتظن أنني لا أقدر عن الاستغناء عن حبك، أتذكر عندما كنت أحدثك بأنني شخص قادر عن العيش بمفرده، وأنني من السهل أن أتخلى عن أي شخص يعكر صفو حياتي، ويظن أنني شخص ضعيف وأنه لا حياة لي من بعده.

أما زلت لا تصدقني؟! أخبرتك مرارًا وتكرارًا، ولكنك لم تكترث لي كعادتك، حين أحادثك، ترغب بشدة بأن أُنهي حديثي الذي تراه بأنه بلا جدوى، وتعلو ضحكاتك للسخرية مني.

والآن: بم تشعر بعدما أصبحنا كالغرباء لا نعلم عن بعض شيء، هل مازلت تضحك؟ أم أنك مذهول بهذه المفاجأة؟!

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!