خواطر

سكان الليل

أنتزع ١ آبريل ٢٠٢١الثانية عشر بعد منتصف الليل مع الأجواء الباردة والقليل من القهوة، أود أن أخبرك يا من تحملتني مرارًا وتكرارًا دون كلل أو ملل، بأنني أشعر بأشياء تأكل من روحي وتجعلك تنفطر، لم أشعر يومًا بأنني على ما يرام يوجد دائمًا ما يجعلني أعاني.

أتعلم الخوف؟ذلك الشعور الذي يقتل كل شيء بداخلنا، والذي يجعل المرء يفر من نفسه هاربًا؛ فذلك الخوف تغلغل إلى جميع أجزائي، أصبحت أخشى كل شيء وأي شيء، أهاب الفراق كثيرًا وأبكي من شدة الخوف، أخاف من أن أصبح ذكرى وكأنني لم أكن يومًا، تَركت أشيائي المفضلة خوفًا من أن يأتي صباح يومًا ما وأنا فارغة منها.

لا أستطيع تحمل كل ذلك بعد الآن، لو كان بيدي لنتزعت ذلك الحريق الذي بقلبي قبل أن يتمكن مني وأُصبح رماد.أشعر وكأنني لعنة كلما أقتربت من شيء أحببته ينفلت من يدي رغمًا عني.

لا أعلم حلًا لما أنا فيه، لطلما سألت نفسي هل خلقت لأعاني أم ماذا فأنا مُنذ خلقت وأنا أتألم، متى أستطيع أنا أنجو بنفسي، وأنتزع ذلك الخراب الذي بداخلي لقد سمتٌ حقّا ولا أحد يبالي سواك أنتَ يا قلبي.

كل ما في الأمر أنك تود أن تشعر أنك مرغوب بك ولو للحظة، لحظة واحدة يتوقف فيها العالم من أجلك، يكفي أن تشعر بذلك ولو لبضع لحظات، تكفيك وتغنيك عن باقي العالم.

ولكن الأمر غير ذلك، أنتَ فقط تتمنى دائمًا ما تريده ثم تذهب لفراشك؛ لتنام بنفس خيبة الأمل والألم الذي يستوطنك.

‏مات شعور الرغبة في إعادة ترميم ذلك الخراب الذي بداخلي، أو حتى مُحاولة إصلاحه، لا أستطيع أن أقاوم بعد الآن، أتمنى لو أستطيع أن أغادر هذا العالم وأرحل بسلام.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!