يحل اليوم ذكرى ميلاد “ميشيل ديمتري شلهوب” “عمر الشريف” ولد يوم 10أبريل عام 1932 بعروس البحر المتوسط الإسكندرية.
هو من أسرة من أتباع كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك من شوام مصر ذوي أصول دمشقية، وعمر الشريف أكد بنفسه أنه من عائلة دمشقية قبلية من جهة الأب والأم.
كان والده تاجر أخشاب، ولطالما أراد أن يعمل ابنه في هذه المهنة، إلا أن ميشيل الصغير كان شغوفا بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح كلية فيكتوريا التي كان يدرس بها.
وتزوج عمر الشريف من الفنانة المصرية فاتن حمامة عام 1955 بعد قصة حب كبيرة تعتبر من أعظم قصص الحب في تاريخ السينما المصرية، ومثلًا سويا العديد من الأفلام أولها صراع في الوادي، وأخرها نهر الحب، وقد تحول عمر الشريف إلى الإسلام من أجل الزواج بها، وأنجب منها ولدًا وحيدًا هو طارق الشريف الذي ظهر بعمر الثامنة في فيلم دكتور جيفاغو، ثم تطلقا عام 1974، وبعد ذلك لم يتزوج عمر الشريف أبدًا.
كانت بدايته في السينما عندما التقى بالمخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل، وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم صراع في الوادي الذي لقي الكثير من الجماهيرية، ما جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائي لا يفترق.
أما عن الأفلام التي جمعت بينه وبين فاتن حمامة هي:
صراع في الوادي.
اشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء، بينما مثل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة، الرومانسية، الكلاسيكية.
وفي أثناء غيابه عن مصر كان لا يتوقف عن العمل في مسلسلات إذاعية مصرية منها:
أنف وثلاث عيون، والحب الضائع، وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه عاد إلى مصر في التسعينيات وتفرغ للعمل العام.
حصل على العديد من الجوائز منهم:
_فاز بجائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثل في فيلم دراما عام 1966 عن دوره في فيلم دكتور جيفاغو، وفاز بجائزة الغولدن غلوب عن فئة أفضل ممثل مساعد لدوره في لورنس العرب، فضلًا عن جائزة غولدن غلوب للنجم الصاعد التي تشاركها مع كل من: تيرينس ستامب، وكير دولا، وبيتر أوتول.
وفي عام 1962 رُشح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد، ولكنه لم يفوز بها، وذلك لدوره في فيلم لورنس العرب، وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديرًا لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وحاز أيضًا في نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم السيد إبراهيم وأزهار القرآن لفرانسو دوبيرون، كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.
في 23 مايو 2015 أعلن نجل الفنان عمر الشريف إصابة والده بمرض الزهايمر، حيث كان يعاني من تذكر أبرز وأشهر أفلامه، كما أنه لم يعد يميز بين معارفه.
توفي بالقاهرة يوم 10 يوليو 2015 أثر نوبة قلبية حادة عن عمر يناهز 83 عامًا.
