ابداعات

حوار لا يسمعه غيري

أية بدر

تعجبت كثيرًا لذاتي عندما وجدت نفسي لاترغب بشيء، أشعر وكأنني أمتلك مرض لعين، حقًا لقد سئمت مني ومن أفكاري، لا أدري كم المكائد التى تُدبَّر لي، أخبروها أني لم أعد أتحمل شيء لقد نفذت طاقتي، لقد قطعت طريقًا طويلًا ولا أعلم نهايته حتى الأن.. هل سأصل إلى مقاصدي أم لا؟!

لا تقولوا أني لن أصل.. لقد تهشمت أحلامي وحُطِّمت ضلوعي، وسحقتُ مراتٍ من الخوف، أظن أني مشتتة.. في ظاهري يكمن الهدوء، وفي داخلي أقامت الحرب العالمية الثالثة نصبها.. لقد استهلكتني خطواتي، هل يأتي بعد الصبر جبرٌ أم سأصعق بنيران صمتي؟

لا أعلم متى تحولتُ من فتاة تحت إرادتي إلى فتاة تحت إرادة المجتمع.. في ذات مرة سوف أتقابل مع ذاتي وأخبرها أني اشتقت إليها، وأنني لا أرغب بأنا الجديدة تلك.. يا إلهي كم أحتاج جرعة كبيرة من الصبر لكي أتمالك ذاتي مرة أخري.

أخذني المجتمع فى رحلة عبر الزمن، أنا حقًا لاأعلم متى وأين ستهبط طائرتي.. أخاف من تقلبات الأرصاد، ولكني سأتخطاها، أعلم أني محظورة على أحلامي! سأحكي لكم قصة قصيرة من ثلاث كلمات: أنا لا أحبُّني.

أعجبتكم تلك القصة؟! ولكن في حالتيّ الإعجاب أم عدمه أنا لم أعجب بها، أرغب بأن ألقي سؤال على تلك الحياة هل بوحي لكي بأحلامي كان أساس حرماني؟

أظن أنكِ أنصتِ لي كي تحرميني إياها.. حقًا لقد سئمت، هل أبتعد عن ذاتي أم أضحى لها صديقة فقط؟!

أيُّها الزمان هل استحق كلٌ منا هذا الشقاء أخبرني وسأرفع الراية البيضاء.. أيُّها الزمان ألا يحزنك صغر سني أم تستمتع برؤيتي هكذا، أنت لا تعلم أني أؤذي ذاتي بطريقة مختلفة، رأيت أشياء لمْ تَرق لي، وعاشت روحي حياة لم تكن لها، حقًا كان من المفترض أن أتجاهل تلك المواقف التي جعلتني مغيبة، في عقلي الكثير من الحديث لا أعرف كيف أتمتمه.

أرحب بانتصاراتي أعلم أني ما خلقتُ هزوًا أعلم ذلك جيدًا، أعلم أن هذا اليوم ليس يومي لكن ما أؤمن به أيضا هو أن الغد لي سأحظي حتمًا به، وبأحلامي.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!