خواطر

هوية تحتضر

✍️ ولاء صلاح عبد الكريم

أكتب كلمات من وحي تفكيرها، واسترجع مشاعر وذكريات عاشتها؛ في محاولة مني لإقتفاء آثارها لعلّي أجدها مرةً أخرى، هي التي لم يلاحظ أحد اختفائها، أو يهتم بما أصابها، ولكني أهتم، وكيف لا أفعل؟ وهي ذاتي الحقيقية التي لم تعد هنا.

في وسط الظلام، بدون نجمة واحدة في السماء تهديني أو خريطة ترشدني أبحر داخلي، متشبثة بأمل أن أيقظ ذاتي الحقيقية التي أصبحت جثة بداخلي، لا أعرف إذا كنت في رحلتي سأصل إلى بر أمان ذاتي أم ستأخذني الأمواج إلى ذات أخرى، ولكني سأخوضها أيًا كان، فأنا كغريق لا يملك سوى أن يتمسك بقشة من الأمل.

وسأخوض معركتي من أجل إحيائها في وسط ذلك العالم الذي يطالبني كل يوم بإخفائها، وتركها طريحة فراش الموت، قد أفوز مرة وأخسر آلاف المرات، ولكني لا أريد أن أودعها الآن، بل أريد أن أرسم شخصيتي الجديدة بتذكر كيف كانت ملامحها، فحتى إن كانت مجرد جثة بداخلي، فأنا أريد أن أحيي ذكراها.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!